اختتمت الأحد الماضي فعاليات وأنشطة معرض الصناعات العسكرية والفضائية الأفريقية (إيه إيه دي) 2012 والذي أقيم في مدينة بريتوريا، عاصمة جنوب أفريقيا والذي يعد أكبر وأهم المعارض المتخصصة في الصناعات العسكرية والأمنية في قارة أفريقيا والتي تشمل الأنظمة والتجهيزات البرية، الجوية والبحرية. وبدأت فعاليات المعرض يوم الأربعاء الموافق 19 سبتمبر 2012 ولمدة خمسة أيام وعلى مساحة تعدت العشرة ملايين متر مربع وشارك فيها أكثر من 350 شركة ومصنع من 31 بلدا عالميا وبلغ عدد الزوار أكثر من مائة ألف زائر من مختلف دول العالم من ضمنهم ستون وفدا رسميا من 16 بلدا. وشارك في الفعاليات معظم شركات الصناعات العسكرية العالمية ومنها شركات من كل من جنوب أفريقيا، المملكة العربية السعودية، الولاياتالمتحدةالأمريكية، الصين، الهند، روسيا، أوكرانيا، فرنسا، السويد، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، أسبانيا، الأردن والعديد من البلدان الأخرى، كما اشتملت الفعاليات على عروض ميدانية لمختلف المعروضات. وكانت مشاركة المملكة العربية السعودية في هذا المعرض من خلال شركة المجموعات السعودية وهي شركة سعودية متخصصة في تصميم وبناء العربات المدرعة والمصفحة حيث قامت بعرض عربة المصمك المصفحة والمضادة للألغام للمستوى STANAG 4569 Level 4A & 4B والذي يعتبر أقوى المستويات العالمية حتى اليوم للعربات المدولبة وقد حظيت وحازت هذه العربة على التميّز في التصميم وأيضاً في تجارب القدرات. وقامت وزيرة الدفاع الجنوب أفريقية السيدة نوسيفيوي مابيسا بزيارة لجناح المجموعات السعودية حيث استقبلها الرئيس العام محمد العطيشان المطيري واستمعت لشرح كامل عن عربة المصمك السعودية وأيضاً عن التحالف الذي قامت به المجموعات السعودية مع بيوت الخبرة الجنوب أفريقية والمتخصصة في مجال العربات المصفحة والمضادة للألغام وقد عبرت وزيرة الدفاع عن سعادتها لمشاهدة هذه العربة وأيضاً لما وصلت إليه الصناعة السعودية والتحالف الجنوب أفريقي في هذا المجال. الجدير بالذكر فإن عدد الشركات التي وافقت على إجراء العروض الميدانية وفحص القدرات ولمدة خمسة أيام متواصلة من إجمالي الشركات العارضة للعربات المصفحة ضمن هذا المعرض هما شركتان فقط وهما شركة الفضاء البريطانية وشركة المجموعات السعودية. وبخصوص الحصول على أية اهتمامات أو عقود شراء لهذه العربة من خلال مشاركتها في هذا المعرض فقط أشار محمد المطيري إلى أنه سيتم الأسبوع القادم الإعلان عن ثلاثة عقود يتم إبرامها الآن مع ثلاث جهات عالمية لتصنيع وتوريد هذه العربة.