قال مصدر دبلوماسي كويتي ل»الرياض» إن زيارة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح للعراق ستكون زيارة تاريخية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى فهي ليست زيارة مجاملة بقدر ماهي زيارة إغلاق ملفات ظلت مفتوحه طوال السنين الماضية، مشيرا إلى أن زيارة المبارك قد تكون الانطلاقة الحقيقية للعلاقات الكويتية العراقية بعد سنوات من الشد والتصعيد. وأضاف الدبلوماسي في تصريح خاص ل»الرياض» إن اللجنة الفنية الوزارية الكويتية العراقية والتي أنهت اجتماعها في شهر ابريل الماضي في الكويت اتفقت على آلية وتفاصيل اغلاق ملفات الممتلكات الكويتية ورفات الشهداء والأسرى وصيانة العلامات الحدودية وإزالة التجاوزات العراقية على الاراضي الكويتية من مساكن ومزارع عراقية تم تعويض اصحابها من خلال تحويل تعويضات المواطنين العراقين إلى الحكومة العراقية، التي ستتعامل مباشرة مع مواطنيها. وعن مناقشة ملفات التعويضات والديون الكويتية وملف تعويضات الخطوط الجوية الكويتية والتي حصلت مؤخرا على حكم بحقها في التعويضات من الخطوط الجوية العراقية قال الدبلوماسي إن رئيس الوزراء لن يناقش أياً من هذه الملفات خلال الزيارة المرتقبة لبغداد لأن هذه الملفات صدرت بحقها قرارت أممية وأما التعويضات تم ترتيب تقسيم التعويض وعدد دفعاته، وكان الجانب العراقي قد عرض علينا إقامة شراكة طيران كويتية عراقية بجزء من المبلغ الا اننا رفضنا الفكرة، مؤكدا في الوقت نفسه أننا أبلغنا العراقين أننا لا نمانع في الاستثمار في العراق متى ما وجدنا فرصاً حقيقية.