تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام مناسبة عطرة سطرتها ملحمة بطولية وتبعتها انجازات شاملة ومنجزات متلاحقة تشهدها حالياً بلادنا الغالية التي تحتفل هذه الأيام بذكرى خالدة تجسد اليوم الأغر يوم التاريخ الوطني يوم الوطن ذلك اليوم الذي أعلن فيه الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- توحيد المملكة ولواء التوحيد وراية الإسلام ليكون ذلك اليوم علامة بارزة في مسيرة الوطن . ففي 23 من سبتمبر من كل عام يحل هذا اليوم ليكون محطة هامة تتوقف عندها الأجيال السعودية على اختلاف أعمارها لتتصفح صفحات البطولة والتوحيد والبناء التي رسخ ثوابتها الملك عبدالعزيز حتى أصبحت المملكة نموذجا فريدا لمعاني الوحدة وقوة التلاحم وترابط النسيج الاجتماعي والتمسك براية التوحيد والقيم الفاضلة.وليبقى اليوم الوطني مرحلة فاصلة من مراحل تطور المملكة والانتقال من مرحلة التفرقة والشتات إلى مرحلة الوحدة والبناء بعد قصة جهاد وكفاح وانتصارات في ملحمة تاريخية سطرها الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين. لقد رسم المغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ملحمة توحيد هذا الكيان الذي كان ممزقاً في كيانات قبلية متناحرة واستطاع أن يؤسس نظام حكم على مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ومن ذلك التاريخ كانت انطلاقة مرحلة البناء للوطن وللمواطن السعودي. وعلى هذا النهج المبارك سار أبناء المؤسس من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد على سياسة واحدة هدفها البناء والنماء لمجتمع معطاء وتوالت السنون والمنجزات تتوالى عاماً بعد عام. واليوم ونحن نعيش هذا العهد الميمون عهد المنجزات المتلاحقة عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – والتي تركز على بناء المواطن وتنمية الوطن في كافة مجالات الحياة تعليمية وصحية وخدمية والنقل والمواصلات والخدمات الاجتماعية والمنجزات الأمنية وغيرها الهادفة إلى رفاهية المواطن السعودي واستقرار حياته. وقطاع النقل على اختلافه يحظى بدعم القيادة الرشيدة لما يمثله من محور مهم في بناء التنمية، والتوجيه الكريم باعتماد مشروع النقل المدرسي هو خطوة كبيرة ستسهم في صناعة نقل بمفهوم متطور في قطاع التعليم العام وعلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي، كما أن الموافقة السامية الكريمة باعتماد مشروع النقل العام في عدد من المدن السعودية يؤكد اهتمام القيادة ودعمها الكبير لقطاع النقل العام في المملكة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الامر الذي سيكون رافداً اقتصادياً في مسيرة البناء والتطور للمملكة. كما رسمت المملكة في العهد الزاهر سياسة قوية على المستويات الداخلية والخارجية وسجلت بتوفيق الله حضوراً كبيراً وحظيت باحترام العالم أجمع. بفضل حنكة قائد المسيرة المباركة وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. فهنيئاً لهذه البلاد بقيادة حكيمة رشيدة، ووفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لما فيه كل خير وأدام عليها نعمة الصحة والعافية. *المدير العام للشركة السعودية للنقل الجماعي