في ظل الأوضاع الإنسانية المؤلمة وتحت ظروف آلة القتل والإبادة الجماعية التي ينتهجها الجيش الظالم التابع لنظام الحكومة السورية الخاضعة لبشّار الظلم والاستبداد والتي طالت كافة المدن السّورية ومشاهد القتل الوحشيّ الجماعيّ المتكرر للنساء والأطفال على حدٍ سواء وكذلك الشيوخ والمدنيين العُزّل فإنه لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال لأي ظميرٍ إنسانيٍ حيّ أن يتجاهل أو يتغافل عن ما يحدث لذلك الشعب الأعزل من قتل ودمار أو لتلك الصور المؤلمة والتي تتناقلها وبشكل يوميّ وكالات الأنباء والإغاثة الدولية والإنسانية وحقوق الإنسان !!! ولكن لم يتأثر بها بعضٌ من أعضاء مجلس الأمن الدولي ! وأقول بعض !!! لأن هنالك مجموعة كبيرة من هذا المجلس الموقّر قد حاولوا ولو على الأقل محاولة ! في سبيلِ كبح جماح الشر الأسدي وذلك من أجل استصدار قرارٍ من هذا المجلس من أجل وقف آلة الظلم والقتل الأسديّة الجبانة ضد ذلك الشعبُ الأبيَّ الأعزل وكذلك المحاولة في فرض عقوبات دولية تُلزمه هو ومن يجاريه ويقف بجانبهِ إلى التقيّد بالمواثيق والعهود الدولية المحرِّمة والمانعة لِمثل تِلك الأعمال الوحشية ولكن! وبكل أسف، وكما انّ لكلِ مظلومٍ ناصر ,, فهناك من ينصرُ الظالم ويعينه على ظلمه! نعم ففي كل محاولة يسعى فيها الأعضاء الشُرفاء ( وأقول الشُرفاء) في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف النزيف الدامي وآلة القتل والإبادة في سوريا الحبيبة نُفاجىءُ بوقوف تلك المصالح الذاتية لبعض من أعضاء هذا المجلس ويساندهم في ذلك وبكلُ أسف بعض الدول المحسوبة على ديننا الحنيف الطاهر الذي يحرم الظٌلم بل ويستهجنهُ إضافةً إلى السعي في ذلك الظلم لا من أجل شيء ولكن للمحافظةِ على مصالحهم الذاتيه المجهولة. وبدون اي إكتراث لما يدور وما يحدث من تلك الجرائم للنفوس البريئة والأنفس الشريفة في ذلك الجزء من العالم ! بل ونجد ذلك الدعم الظالم يتكرر في كل محاولة من أعضائه لردع ذلك الظلم في محاولة منهم للحفاظ على تلك المصالح الزائفة الزائلة في دُولهم وهم بذلك نسو او تناسو بأنّهم يضعون مصالح أوطانهم وشعوبهم في المواقف الصّعبة كما أشار إلى ذلك وزير الخارجية الألماني (غيدو فيستر فيله) خلال مؤتمر لوزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي في اجتماعهم في قبرص حيث أوضح بأن مواقف تلك الدولتين ؟؟ إلى جانب الحكومة الظالمة لشعبها بأنه قابل للانتقاد وأن ذلك الوقوف ليس من مصلحتهما الوطنية وأضاف وبكل صراحة بأن العالم الغربي ليس وحده هو الذي يريد إزالة النظام الحالي الحاكم في سوريا بل كل العالم العربي يرغب في ذلك,, كلام صريح وقوي نقف له احتراما ، بل وأضاف إلى ذلك وزير الخارجية الفرنسي ( لوران فابيوس ) بأن قال: انهُ ليس من العقلِ والمنطقِ لهذا النظام القاتلُ لشعبه بأن يبقى في السلطة .. وأما ما راق لي وأعجبني من الكلام والتصريحات في ذلك المؤتمر فهو تصريح لوزير الخارجية البلجيكي حيث قال : بأنه لا يمكن بأن نسمح لحرب أهلية إلى مالا نهاية بسبب حق النقض (الفيتو ) ؟ نعم إنه كلامٌ صحيح ومنطق عقلاني فتحركوا أيها الأعضاء العُقلاء في مجلس الأمن؟ . لا يخفى على الكثير منا الطريقة التي يُدار بها العمل في مجلس الأمن الدولي وكيفية استصدار القرارات وتطبيقها على الواقع فبصورةٍ مبسطة اوضح بأنهُ يَلزم لذلك إجماع الأغلبية (تسعة أعضاء من بين الأعضاء الخمسة عشرة بحيث يكون من بين تلك الأصوات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن كاملة وهي : روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية ) وهناك دولتان وقفتا مراراً وتكراراً ضدّ استصدار تلك القرارت والعقوبات المفروضة على النظام الظالم في الكثير من القرارت الواقفة مع ذلك الجرح الدامي لذلك الشعب المسكين ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ،،حسبنا الله ونعم الوكيل ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،، ونسأل الله الفرج عاجلاً . *الوفد السعودي الدائم لدى الأممالمتحدة - نيويورك