بلغت أسعار النافثا ذروتها في آسيا خلال شهر أغسطس الحالي حيث أقفل السعر نهاية الأسبوع الماضي عند 944 دولارا للطن، وكذلك الحال لهوامش النافثا التي ارتفعت أيضاً لتبلغ 99,65 دولارا للطن مدعمة بتوقعات أحوال سوق البتروكيماويات الإيجابية التي تشير إلى تحسن الطلب. وأظهرت بيانات من الصين والتي تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط بأن صادرات يوليو قد ارتفعت 1٪ فقط عن العام الماضي، ولكن هذا قاد إلى محادثات مفادها أن ضعف الاقتصاد الصيني قد يؤدي إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي. وكثرت الفرضيات حول شروع السلطات الصينية بتنفيذ بعض التدابير لتحفيز وإنعاش الطلب على البتروكيماويات أملاً في تقوية أفكار الشراء وبالتالي تدفق صادرات النافثا من الغرب إلى آسيا. وتم بيع حمولة نافثا من الهند من منتج رئيس طاقتها 35 ألف طن تسليم سنغافورة للشحن خلال الفترة 17-19بزيادة 33,5 دولارا للطن ، فيما تم بيع حمولة أخرى من الهند من منتج رئيس آخر بطاقة 25 ألف تحميل 23-25 أغسطس بزيادة 20 دولارا للطن. وكذلك الحال فقد باعت مصفاة سامرف السعودية في ينبع طاقة 230 ألف برميل من النافثا للتحميل 12-14 سبتمبر من ينبع الصناعية بزيادة 21-23 دولار للطن لعملاء شرق أوسطيين. وسامرف هي مشروع مشترك مملوك بالتساوي لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) وشركة موبيل ينبع ريفايننج كمباني إنك (وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة اكسون موبيل). وتعالج سامرف ما يزيد على 400 ألف برميل يومياً من خام الزيت العربي الخفيف أما الطاقة التخزينية فتصل إلى 13.2 مليون برميل وهو معدل منخفض نسبياً نظراً لكثافة عمليات الخلط المباشر إلى الناقلات. وتشمل النسب المئوية للإنتاج بالمصفاة 35% بنزين، و 15% وقود الطائرات النفاثة، و30% زيت التسخين ووقود الديزل، و17% زيت الوقود البحري والزيوت الأخرى، و3% غاز البترول المسال والغازات الأخرى. وتصل نسبة الاستفادة من البرميل الواحد من الزيت الخام المعالج لانتاج البنزين والمقطرات في سامرف ما يزيد على 80% وهي أعلى من المعدلات العادية للمصافي المماثلة لها، إضافة إلى المرونة التي تتميز بها المصفاة والتي تتيح لها تغيير نوعية الإنتاج لتلبية الطلبات الموسمية وبصفة أهم مقابلة التغيرات التي تطرأ على أنماط الطلب على المدى الطويل. وهناك وحدات معالجة تخضع الآن للدراسة لتعزيز طاقة المصفاة بدرجة أكبر للحصول على منتجات ذات نوعية أكثر جودة. وتتميز المصفاة بمقدرتها على القيام بسلسلة من العمليات المفردة ورفع درجة الاستفادة من المواد الثقيلة المخلفة. وتشتمل العمليات الرئيسية على عمليات تهذيب النافثا والأزمرة لتحسين اوكتين البنزين وتكسير السوائل بالمحفز الكيميائي لتحويل المواد الثقيلة إلى بنزين وديزل وعمليات الألكلة وإنتاج ميثايل ثلاثي بيوتايل الاثير لانتاج اوليفينات اضافية من غاز البترول المسال لاستخدامها في خلط البنزين، إضافة إلى عملية خفض لزوجة زيت الوقود الثقيل لتحسين سيولته. وتكتسب وحدة إنتاج ميثايل ثلاثي بيوتايل الاثير أهمية خاصة لدى سامرف ليس لأنها تسمح للمصفاة بأن تعمل بفاعلية أكثر مع زيادة إنتاجيتها من المواد العالية الجودة فحسب، بل لأنها تسمح للمصفاة أيضاً بإنتاج بنزين يحتوي على مواد أوكسجينية، وهو نوع من وقود السيارات أنظف احتراقاً وبذلك تكون سامرف أول مصفاة في المملكة تنتج مثل هذا النوع من البنزين.