الحكمة هي أعلى مراتب العقل الحكمة، وهي كما عرفها ابن القيم الجوزية هي فعل ما ينبغي كما ينبغي، في الوقت الذي ينبغي والحكمة من الصفات الحميدة للانسان ويعتبر شعر الحكمة غرض من اغراض الشعر العربي والنبطي على حد سواء وباب من أبوابه الواسعة أبدع فيه كثير من الشعراء قديما وحديثا ومنها قول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد إذا كنت في حاجة مرسلا فأرسل حكيما ولا توصه وإن ناصح منك يوما دنا فلا تنأ عنه ولا تقصه وإن باب أمر عليك التوى فشاور لبيبا ولا تعصه ونص الحديث إلى أهله فإن الوثيقة في نصه وقول الشاعر زهير بن ابي سلمى حيث بالحياة الاجتماعية، يدعو إلى المصانعة والسياسة، ويدعوه إلى بذل المعروف والسخاء والتفضّل على القوم ليقي عرضه ويلقى الحمد: ومَن لا يُصانع في أمور كثيرة يُضَرَّس بأنياب ويوطأ بمَنسِمِ ومَن يجعلِ المعروفَ من دون عِرضِهِ يَفِره ومَن لا يتَّقِ الشّتمَ يُشتَمِ و قوله: لسانُ الفتى نِصفٌ ونصفٌ فؤادُهُ فلم يبقَ إلاّصورةُ اللّحمِ والدَّمِ والحكمة وردت في مواضع عديدة في الشعر النبطي ومثال ذلك قول الشاعر محمد الاحمد السديري أرواحنا بفلاك الأيام تومي ولو يطول العمر فالأجل محتوم روحي بيد فارض صلاتي وصومي واللي بحبل اليسر ينجي لمضيوم الواحد اللي نطلبه كل يومي منجي ليوسف عقب ماهوب مظلوم دنيا الشقا ياسيف ماهي تدومي كم واحد فيها مشيح ٍ ومنجوم وكذلك قول الشاعر مريبد العدواني النوم راس اللوم بان الردى به عين تبا النوماس نومه شلافيح الذيب يرقد ورزقه نهابه يدوّر الغارات عند المصاليح اللي يبا الطولات يتعب ركابه العز باكوار النضا يآهل الفيح