يعيش مركز ساجر (280 كلم غرب الرياض) وضعاً سيئاً؛ بسبب كثرة تعطل ماكينة خزان المياه، وتردي تمديدات المياه القديمة، ما جعل الأهالي يعتمدون على أنفسهم في جلب المياه، وتكبد خسائر كبيرة لشراء وايتات الماء - التى ارتفع سعرها أكثر من خمس مرات- ما أثقل كاهل المواطنين محدودي الدخل. "الرياض" كشفت عن تعطل المولد الكهربائي لأحد الخزانات، بينما مكنة الخزان الآخر متعطلة ويتم إصلاحها من قبل عمالة المقاول بشكل بدائي داخل سور الخزان، أما البئر الثالثة فتم الانتهاء من حفرها منذ مدة طويلة، ولم يتم تركيب أي معدة عليها مما زاد الوضع سوءاً. وقال "ضيف الله حنس الحنتوشي" إن الوضع لا يطاق أبداً؛ فالمكنة كثيرة الأعطال، وعند اشتغالها يذهب كثير من المياه للشوارع ولا يأتي للمنازل إلاّ القليل؛ بسبب تردي شبكة المياه القديمة جداً؛ لكون مواسير الشبكة الأساسية مصنوعة من (الاستبس)، والشبكة الفرعية مصنوعة من الحديد المتهالك بفعل الزمن، كما أن الخزان الثاني كثير الأعطال؛ لقدم المولد الكهربائي؛ ما جعل أصحاب الوايتات يستغلون الوضع لرفع الأسعار، موضحاً أنه عند مطالبة فرع المياه بساجر لا نجد الحل، بل يأخذون أرقام الجوالات ولا يتصل علينا أحد!. وكشف "مسيّر بن ثعيل" عن معاناة الأهالي من عدم توفر المياه؛ رغم أن المدينة تتسع رقعتها كل عام، وهناك مخططات جديدة ونهضة عمرانية والوضع المزري للمياه لم يتغيّر، مشيراً إلى أنه لم يتم تطوير شبكات المياه المهترئة، ولم يتم تركيب مضخات جديدة، داعياً وزارة المياه إلى إيجاد حل جذري لهذه المعاناة التي أرهقت أغلب سكان المدينة. وأكد "نايف العتيبي" على أن المعاناة مستمرة منذ مدة طويلة، وفي فصل الصيف تزداد المعانات؛ لكثرة الطلب على المياه، موضحاً أن وزارة المياه لم تحرك ساكناً، رغم شكوانا المتكررة؛ فالآبار قديمة ومعداتها متهالكة، والمقاول - حسب زعمه - يتأخر في إصلاح المعدات وتأمين مياه الشرب من خلال الشاحنات، فمثلاً حين تتقدم إلى فرع المياه يأتيك الدور بعد 14 يوماً، وهذا غير مقبول؛ ما جعل الناس يعتمدون على أنفسهم في جلب المياه، ويبقى السؤال: متى تحل المعاناة ويستريح المواطن من هذا الوضع. وقال "مطلق بن صلهام" إن معدات الآبار تتعطل أحياناً لفترة، وأحياناً أخرى تذهب المياه إلى الشارع؛ بسبب ضعف شبكة المياه حتى البير الذي تم حفرة وقف صامتاً من دون تركيب أي معدات، وأصبح السكان يشترون سيارات خاصة لبيوتهم، وتركيب خزانات وجلب المياه من مزارعهم أو من خلال الشراء من المزارع المجاورة، ولكن الذين ليس لديهم المادة الكافية يعانون ولا بد من تحرك وزارة المياه؛ ليتم تركيب مضخات جديدة وحفر أكثر من بئر وإصلاح الشبكات القديمة، وكذلك تعميد المقاول الحالي بتامين شاحنات لإيصالها للمنازل بدل الانتظار طويلاً. الحنتوشي يشير للبئر الصامت