تستعد وزارة الصحة ممثلة في البرنامج الوطني لمكافحة الايدز لإطلاق فعاليات حملة تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الايدز قريباً في مرحلتها الثانية بعد أن نجحت مرحلتها الأولى التي نظمت في شهر شعبان الماضي واستمرت على مدى أسبوعين استهدفت توعية جميع أفراد المجتمع بغرض المشاركة للوصول إلى مرحلة "زيرو ايدز" أو "صفر للايدز" من خلال بث رسائل توعوية للحد من انتشار المرض عبر وسائل الإعلام المختلفة والمستشفيات والمرافق العامة المختلفة بالمملكة والتي تأتي بالتزامن مع موسم الصيف. وقال مدير عام البرنامج الوطني للإيدز بوزارة الصحة الدكتورة سناء بنت مصطفى فلمبان أن المرحلة الثانية لحملة تعديل السلوك الخطر سيتم إطلاقها بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة وسوف تركز على نشر المعلومات الأساسية والصحيحة التي يجب على كل فرد في المجتمع أن يكون ملماً بها وتجعله بعيداً عن المخاطر السلوكية التي يكون من خلالها عرضة للإصابة بفيروس الايدز من خلال الطرق المعروفة بشكل عام وتركيزاً داخل نطاق الأسرة عندما يكون احد الأزواج مصابا بالايدز لمنع انتقال العدوى إلى الأطفال وذلك حفاظا على سلامة الأجيال القادمة من خطر المرض. د. سناء فلمبان ونوهت بأن المرحلة الثالثة سوف تتزامن مع يوم الايدز العالمي بعدد من الفعاليات التي تستهدف أفراد المجتمع للمشاركة فيها بعد أن تم إيصال الرسائل الهامة في تعديل السلوك الخطر والذي يساعد على انتقال عدوى الايدز من المصاب إلى السليم خلال المرحلتين الأولى والثانية والتي وضحت أهمية التعاون والتفاعل الاجتماعي الايجابي في الحد من انتشار الايدز وضرورة المشاركة الجماعية في تطبيق نهج المعرفة والوعي الاجتماعي والبعد عن وسائل انتقال عدوى الإصابة بالايدز وإتباع السلوك السليم البعيد عن مخاطر العدوى وذلك للوصول إلى أجيال خالية من المرض. من جانبه علق وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد بن احمد ميمش على حملة تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال الايدز قائلاً: أن المملكة من الدول ذات الأقل إصابة بالايدز عالميا مما يستدعي بذل الجهود المضاعفة للمحافظة على توعية المجتمع وتثقيفه من هذا الخطر الفتاك. ووجه شكره لوسائل الإعلام والتي اظهرت شراكة فاعلة في تناول قضايا الايدز بشكل جيد وذلك من أجل إنجاح تنفيذ هذه الحملة الوطنية البالغة الأهمية لكافة شرائح المجتمع من خلال مد يد العون لإيصال رسالة الحملة إلى المستهدفين من كافة الشرائح بحيث تتمكن كل فئة من المساهمة للتوصل إلى القضاء على الايدز في مختلف الظروف التي يمكن من خلالها أن يتغلغل فيروس الايدز بين أفراد المجتمع وحصد العديد من الأرواح الغالية منوها بدور المملكة الفاعل والجهود المضنية التي بذلتها للحد من انتشاره والقضاء عليه.