في العددين الماضيين تحدثنا عن الغدد الصماء والتي تُعرف أيضاً بالغدد اللاقنوية وتساعد الجهاز العصبي في تنظيم أنشطة الجسم المختلفة وهي مجموعة من الغدد يمتص افرازها في الدم مباشرة فلا يخرج منها بطريقة قنوات إلى بعض الأعضاء كالأمعاء ولا إلى ظاهرة الجسم كالغدد العرقية وتفرز الغدد الصم مواد كيميائية تسمى الهرمونات وتنتقل الهرمونات من خلال الدم إلى جميع أجزاء الجسم وبعد أن يصل الهرمون إلى هدفه وهو التأثير على العضو أو النسيج الذي يؤثر عليه فإنه يتسبب في حدوث أفعال معينة وبهذه الطريقة تنظم الغدد الصم عمليات الجسم الأساسية كالنمو والتناسل والتكاثر كما تؤدي نصيباً هاماً وإن لم يكن واضحاً بعد في تكييف حالاتنا العقلية والانفعالية بالإضافة إلى ذلك فهي تنظم العملية التي يحول الجسم الطعام إلى طاقة وأنسجة حية. وذكرنا أن معظم الغدد الصماء وعددها 9 أعضاء ينتج كل منها واحداً أو أكثر من الهرمونات وبعض هذه الغدد يتكون من جزئين أو أكثر يفرز كل منها هرموناً مختلفاً. ومع كل هذه القوى التي تملكها الغدد الصم فإنها بالغة الصغر فأكبرها وهي الغدة الدرقية وموقعها أمام الحنجرة لا تزيد عن 5 سنتيمترات طولاً ولا تزن أكثر من 30 جراماً والغدد النخامية وهي في حجم حبة الكرز الصغيرة وموضعها في قاعدة المخ وهي الغدة الرئيسية التي تنظم وظائف الغدد الأخرى. وفي هذا الصدد نتحدث عن علاج الغدد الصم بالأدوية العشبية والمشتقات الحيوانية والمكملات الغذائية الصحية وهي: - بذر الكتان: لقد تحدثنا عن بذر الكتان مرات عديدة ولكننا سنتحدث عن زيت بذر الكتان لعلاج التهابات الغدد الصم. وزيت بذر الكتان يحتوي على حمض اللينولينيك وحمض اللينوليتبيك وهلام وبروتين ولينامارين. يستعمل زيت بذر الكتان بمقدار 3 - 4 ملاعق أكل طوال اليوم على جرعات صغيرة يفضل أن تكون خلال وجبات الطعام. - التفاح: يستخدم التفاح وبالأخص التفاح الشامي أو المصري أو الأمريكي لعلاج تضخم والتهابات الغدد الصم، حيث يؤكل بمعدل تفاحة إلى ثلاث تفاحات يومياً ويؤكل بجميع محتوياته قشره ولبه وبذره. - نبات الأخيلية ذات الألف ورقة: نبات عشبي زاحف معمر يحتوي على زيت طيار ولاكتونات وفلافونيدات وقلويدات ومتعددات الأستيلين وتربينات ثلاثية وحمض الساليسيليك وكومارينات وحمض العفص. والأخيلية تستخدم لعلاج الآلام الناتجة عن اعتلال أو اختلال عمل الغدد الصم حيث يؤخذ ملء ملعقة أكل وتوضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 15 دقيقة ثم تصفى وتشرب بمعدل كوب في الصباح بعد الإفطار وكوب آخر بعد وجبة العشاء أو عند الذهاب للنوم. كما تستعمل هذه الوصفة لعلاج اضطرابات الدورة الدموية الناتجة عن تشنجات الشرايين بما في ذلك الذبحة الصدرية وتساعد على تنظيم الدورة الشهرية وتخفف آلام الحيض.