قتل ثمانية من سجناء سجن حلب المركزي أمس الثلاثاء بعدما اطلقت قوات الامن الرصاص والغازات على السجن الذي يشهد حركة تمرد وانشقاق عدد من حراسه منذ ثلاثة أيام، بحسب بيان للمجلس الوطني السوري، أكبر فصائل المعارضة في الخارج. ولفت البيان الى ان "الطيران يقصف محيط السجن بالصواريخ لمنع تقديم أي مساعدة للسجناء". وحذر المجلس في الوقت نفسه من "ارتكاب مجزرة كبيرة" في سجن حمص الذي شهد منذ ثلاثة ايام انشقاقا واطلاق نار بين الحراس الموالين والمنشقين قبل ان يسيطر السجناء على المبنى القديم ويمتد العصيان الى المبنى الجديد. واضاف انه على اثر ذلك "طوقت المخابرات الجوية وقوات الامن السجن من كل الجهات مدعومة بمدرعات ودبابات الجيش"، موضحا انه "بعد ان فشلت وساطة قام بها المحافظ بدأ اطلاق نار من الخارج على السجن ثم بدأ إطلاق قنابل الغاز والرصاص باتجاه المساجين". ولفت الى ان "المساجين منعوا من الطعام والشراب اليوم -أمس- وهم بدون أي غذاء"، مشيرا الى ان "السجن القديم فقط يضم مابين ثلاثة وخمسة آلاف سجين". وناشد المجلس منظمات حقوق الإنسان التحرك العاجل لحماية السجناء نظرا لما للنظام السوري من "سجل مخز في التعامل مع السجناء من تدمر إلى صيدنايا". واشار الى ان المراقبين الدوليين "تعاملوا بسلبية كبيرة مع طلبات التدخل لوقف مذبحة محتملة في سجن حمص واكتفوا بالقول إنهم أخطروا قيادتهم بالأمر".