أعلنت شركة خدمات الإنترنت الأمريكية "ياهو" الاثنين اختيار ماريزا ماير المسؤولة رفيعة المستوى في منافستها "جوجل" لتولي منصب الرئيس التنفيذي في الشركة التي تحاول التعافي على مدى سنوات من انكماش حصتها السوقية. وكانت ماير "37 عاما" قد التحقت بالعمل في "جوجل" وكانت الموظف رقم 20 في الشركة حيث كانت مسؤولة عن تطوير شكل وطريقة عمل صفحة البحث على موقع "جوجل" إلى جانب صفحة الأخبار الشهيرة على موقع "جوجل" لتصبح واحدا من أهم مسؤولي الشركة، كما كانت مسؤولة عن خدمات الخرائط والخدمات المحلية وتحديد المواقع في "جوجل". من ناحيتها قالت ماير المتخصصة في علوم الكمبيوتر في بيان إعلان تعيينها في منصبها الجديد "أنا فخورة وسعيدة بقيادة ياهو وهي أحد المقاصد الرئيسية لأكثر من 700 مليون مستخدم إنترنت في العالم". وينظر إلى اختيار ماير للمنصب الرفيع كانقلاب في الشركة التي غيرت خمسة رؤساء تنفيذيين في خمس سنوات. ويتولى روس ليفنسون منذ مايو الماضي منصب الرئيس التنفيذي المؤقت خلفا للرئيس التنفيذي سكوت تومبسون الذي تولى منصبه قادما من شركة خدمات الدفع الإلكتروني "باي بال" قبل أن يستقيل بعد أربعة أشهر فقط من توليه المنصب بسبب فضيحة فساد. وقبل تومبسون كان مجلس إدارة "ياهو" قد أقال كارل بارتز بعد عامين في المنصب بسبب فشلها في تقديم استراتيجية ناجحة تعيد الشركة إلى أيام مجدها في أواخر تسعينيات القرن العشرين. وفي مقابلة مع "نيويورك تايمز" وصفت ماير "ياهو" بأنها "واحدة من أفضل العلامات التجارية في الإنترنت" وأضافت إنها "أمضت وقتا ممتعا في جوجل" حيث عملت فيها لمدة 13 عاما ولكن كان اتخاذ قرار تولي رئاسة "ياهو" سهلا للغاية. وأضافت "اتطلع للعمل مع موظفي الشركة المخلصين لتطوير منتجات ومحتوى مبتكر وإضفاء الطابع الشخصي على تجارب مستخدمي ومعلني ياهو من مختلف أنحاء العالم".