تضاعفت أسعار السلع، وفي كل مرة نقول لهم لماذا قالوا اليورو مرتفع والمواد الأولية والثانوية والآلات تأتي من أوروبا، ولهذا ارتفعت السلع. كل السلع حتى تلك التي لا يورو فيها ولا ين. طبعا المواطن المسكين يبلع ريقه ويدفع مرغما مقتنعا أو مقنعا بقوة اليورو والين والمن. ولم يكن ارتفاع السلع يوازي ارتفاع اليورو ولا يتذبذب بتذبذبه. منذ سنوات واليورو الفتيّ يعاني. كشاب أصابه سل فسل حاله. حتى أصبح اليورو مهددا بالموت إن لم يكن في حالة موت بطيء. توقعنا أن يصاحب ذلك هبوط في السلع بسبب ترنح اليورو ولكن السلع مازالت ترتفع. وستبقى ترتفع حتى بلغت في بعض الأحيان ثلاثين أو أربعين في المئة ونحن نتحدث حدسا عن تضخم 5-6%. مهلا أيها اليورو! هل أنت تسلبنا أموالنا بالتسيكن.. أم أن هناك من يسلبنا أموالنا بالحيلة؟ مرة بضعف الدولار ومرة بزيادة الين ومرة بارتفاع اليورو.. مثال بسيط لأشهر شركة سيارات يابانية ارتفعت فيها أسعار السيارات بين 20 و30% هذا العام. سلع غذائية منشؤها أوروبي ارتفعت هي الأخرى. كيف حدث هذا وبأي مبرر. من الجهة المسؤولة عن هذا التلاعب ولم لا ترغم التجار على مجاراة اليورو في نزوله. وأين حماية المستهلك، بل أين هذه النسب من حساب معدلات التضخم لدينا. أسئلة وجهتها لليورو ولكنه بلغ من الضعف حدا لم يعد فيه قادرا على الكلام..