عيادة الأطفال

خراج في الدماغ
* لدي سؤال يخص طفلي وعمره 3 سنوات، كان ولله الحمد بصحة جيدة ولكنه كثير الحركة.. أقصد أنه شقي جدا ويعرض نفسه دائما للاصابات.. في احدى المرات أدى ذلك الى ارتطام رأسه في الجدار أثناء لعبه مع أخته الاكبر منه. كانت الاصابة بسيطة فقط جرح صغير جدا في فروة الرأس ولم يكن هناك أي تورمات بعد الضربة. عموما وبعد اسبوع تقريبا حصل معه تشنج في الجهة اليمنى من الجسم وتدريجيا صار الطفل غير قادر على المشي. طبعا تم تنويمه في المستشفى وعملت له التحاليل بما فيها أشعة للمخ وظهر ان لديه خراجا متوسط الحجم في الجهة اليسرى من الدماغ. سؤالي يا دكتور ما أسباب هذا الخراج وهل له علاقة بالضربة التي تعرض لها وهل هو خطير؟ وهل يستدعي الجراحة، وهل سيعود الطفل يمشي مثلما كان ويعود الى وضعه الطبيعي؟
- يتكون خراج الدماغ عندما يستطيع الميكروب اختراق نسيج المخ مكونا التهابا موضعيا حيث يمر تطور المرض بعدة مراحل تنتهي بتكوين خراج محاط بغشاء ويعتمد مدى تأثر الطفل المصاب بمكان المنطقة المتأثرة في المخ وبحجم الخراج ومدى ضغطه على الانسجة الحساسة او البطينات في المخ. يتم دخول الميكروب الى المخ بعدة طرق:
1) قد يكون بسبب امتداد مباشر لالتهابات شديدة في الجيوب الانفية، الاسنان، الاذن الوسطى ولكن بسبب المعالجة العاجلة عادة لمثل تلك الالتهابات الشائعة وتوفر المضادات الحيوية فان هذا الطريق لا يشكل الا نسبة قليلة.
2) عن طريق الدم حين يكون هناك تسمم حاد في الدم ويعتبر الاطفال المصابون بعيوب خلقية في القلب هم اكثر الاطفال عرضة لتكون الخراج في المخ.
3) في حالة الاصابات الشديدة للرأس والتي ينتج عنها كسر في الجمجمة فان ذلك يشكل مدخلا مباشرا الى المخ وبالتالي يجعله عرضة للالتهاب وتكون الخراج.
في الغالب يتم علاج الخراج بالمضادات الحيوية حيث يحتاج الطفل مضادين او اكثر على سبيل المثال metronidazole + vancomycin + cefotaxime
يحتاج عادة الطفل المصاب العلاج لفترة تتراوح من ثلاثة الى اربعة اسابيع كما يلزم استشارة طبيب المخ والاعصاب اذ ان الجراحة قد يتم اللجوء لها في ظروف خاصة ولكن على وجه العموم نادرا ما تكون تلك الحالات في حاجة لها. عادة المصابين بخراج في المخ دون ترافق أي مضاعفات اخرى يتم تحسنهم وشفاؤهم باذن الله وعودتهم الى وضعهم السابق.
زيادة التنسج الكظري
* طفلي يعاني من تقيؤ مستمر مع قلة الرضاعة وقد عملت له التحاليل والفحوصات الكاملة بالاضافة الى الاشعات والتي استبعدت وجود أي عيوب خلقية معه ولكن نسبة البوتاسيوم كانت تتراوح بين 6 – 7 وقد وصف له الدكتور علاجا مكونا من الفلوروكورتيزون. الطفل منوم في المستشفى منذ 5 ايام واحساسي ان حالته لا تتحسن.. ارى جسمه ضعيفا.. هل ما يعاني منه سيستمر معه طول حياته او ان العلاج سيكون لفترة بسيطة ومن خلال الفحوصات التي ذكرتها لكم ما هو تشخيصكم للحالة وهل هي خطيرة؟
- يتضح من الحالة المذكورة ان الطفل يعاني مما يسمى طبيا زيادة او فرط التنسج الكظري وهو مرض خلقي يصيب الغدة الكظرية فوق الكلية حيث ينتج عنها نقص في بعض الانزيمات اللازمة لعمل الكورتيزول الضروري لتكوين بعض الهرمونات. الطفل يحتاج متابعة ورعاية طبية مستمرة.
نمو الطفل
* ابنتي عمرها سنتان ووزنها حوالي 12 كجم.. وألاحظ ان شهيتها اقل من السابق. اضافة الى ذلك أحس أن حجم الرأس اكبر من الطبيعي كما اود الاستفسار عن الوقت الذي ينغلق فيه اليافوخ لانها لا تزال لم تنغلق كليا لديها.. ارجو الرد سريعا مع دعائي لكم بالاجر والثواب..
- وزن الطفلة هو في الحدود الطبيعية أما سؤالك عن حجم الرأس فليزم قياس محيط الرأس لتحديد ما اذا كان فعلا حجم الرأس اكبر من الطبيعي ام لا. ولكن فيما يبدو قد يكون لدى الطفلة نقص في فيتامين د وفي الحدود الطبيعية قد يتأخر انغلاق اليافوخ الى عمر السنتين. تحتاج الى قياس مستوى الاملاح والمعادن في الدم وخاصة الكالسيوم لتحديد ما اذا كانت تعاني من الكساح وفي كل الاحوال فالمشكلة بسيطة والعلاج متوفر عن طريق نقط فيتامين د.
نقص الحديد في الدم
* طفلي عمره سنة وستة اشهر.. ألاحظ عليه الخمول والكسل وكثرة النوم والشحوب وخلال فحص نسبة الحديد في الدم وجدت منخفضة وقد صرف له شراب للحديد ومجموعة فيتامينات. هل يعتبر سوء التغذية هو السبب في ذلك، وهل يحتاج الى فترة طويلة لاستعادة نشاطه كما كان ولكم جزيل الشكر؟
- يعتبر الحديد احد المكونات الرئيسة للهيموغلوبين او خضاب الدم وهو العنصر المسؤول عن نقل الاكسجين الى خلايا الجسم المختلفة ويحصل الجسم عليه عادة من الغذاء لذا، فان عدم كفاية الحديد في الغذاء هو السبب الرئيس لفقر الدم بنقص الحديد عند الأطفال. وقد تترافق بعض الحالات مع نقص عناصر غذائية اخرى مهمة مثل بعض الاملاح ومنها الكالسيوم المهم في بناء العظام حيث تظهر على الطفل المصاب علامات الكساح وتقوس في عظام الساقين. لذا فانه من المستحب عند وجود نقص عنصر غذائي معين عند الطفل البحث عن وجود نقص في بعض الفيتامينات او الاملاح الضرورية لنمو الجسم قبل ظهور اعراضها. يتم تحسن الطفل خلال اسابيع قليلة مع العلاجات التعويضية بنقط الحديد أوفيتامين د في حال الاطفال المصابين بالكساح.