افتتح وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله المعجل المشاركة السعودية في الأيام الثقافية العربية (خارج الأسبوع العربي) ضمن فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب صباح يوم الاثنين 2/6/2005، حيث ألقى كلمة نوه فيها بعمق العلاقات السعودية - الألمانية ولا سيما عام 2005 التي شهدت تلاقحاً ثقافياً عربياً - ألمانياً، تحرص المملكة على تطويره وتفعيله وخاصة في الجوانب العلمية والثقافية، إذ ستبدأ المملكة في الخريف القادم بابتعاث خمسين طالباً - ابتداءً - لتلقي العلوم الهندسية والمعلوماتية. ثم ألقى معالي الدكتور أسامة شبكشي سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية ألمانيا كلمة شكر فيها وزارة التعليم العالي، وبيَّن بعض أوجه التعاون الثقافي والعالمي المزمع إقامتها بين البلدين الصديقين، حيث عُقدت اتفاقية مع هيئة التراث الألمانية للتنقيب عن الآثار السعودية. وقد حضر الحفل من الجانب الألماني نخبة من رجالات الفكر والعلم ومديرو الجامعات. ثم ألقى نائب وزير الخارجية الألماني كلمة رحب فيها بالحضور السعودي، وتحدث عن أهمية العلاقات بين البلدين، وركز على تنمية العلاقات الأكاديمية والعلمية. ثم بدأت الفعاليات الثقافية بورقة علمية ألقاها الدكتور رشود الخريف عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود بعنوان «ديموغرافية المملكة العربية السعودية» حيث عرّف بالوضع الديموغرافي للمملكة واستعرض التوزيع الجغرافي والخصائص الديموغرافية ، إضافة إلى مكونات النمو السكاني، ولا سيما الخصوبة والوفيات. ثم ألقى الدكتور عبدالله العسكر أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود ورقة بعنوان «الرحالة الألمان» وعني - بشكل خاص - برحالة ألماني مغمور اسمه يوهان فيل الذي كان أول ألماني يدخل مكةالمكرمة في أوائل القرن الثامن عشر. أما ورقة الدكتور سعيد بن فايز السعيد أستاذ الآثار والتاريخ القديم بجامعة الملك سعود فعنيت بآثار المملكة العربية السعودية إجمالاً، واستعرض المحاضر نشأة علم الآثار في المملكة، ودور الجامعات السعودية والباحثين السعوديين في الدراسات الآثارية. كما سلط الضوء على العمق التاريخي والحضاري للمملكة من خلال الشواهد والأدلة الأثرية المادية، إضافة إلى تبيان أهم المواقع الأثرية في المملكة. وعنيت محاضرة الدكتور سعد بن ناصر الحسين «السياحة في المملكة العربية السعودية» بالسياحة في المملكة قديماً وحديثاً، ثم قدم المحاضر إحصائيات عن السياح القادمين إلى المملكة بشكل عام، ومن أوروبا وألمانيا بشكل خاص. وقدم الأستاذ عمر بن عبدالعزيز السيف المحاضر بجامعة الملك سعود مشاركة مع الدكتورة كلاوديا أوت قراءات شعرية من ديوان الحماسة لأبي تمام.. وركزت النصوص المختارة على قيمتي المرأة والموت، فقدمت جملة من النصوص النسيبية والحماسية، مصحوبة بترجمات ألمانية قديمة للأديب فريد ريش روكرت. وقد أبدى الحضور تفاعلاً ملحوظاً مع الشعر العربي المُنتقى، وأفاد بعض الحاضرين أن الأمسية أعادت تقديم ديوان الحماسة. وركزت محاضرة الدكتورة زينب العايش على دور المرأة في المجتمع، فالمرأة السعودية مثلها مثل أي امرأة في العالم مهمومة بإثبات ذاتها، وتأكيد قدرتها على صناعة الحاضر والمستقبل متسلحة بعلمها، ومتمسكة بتعاليم دينها. وناقشت ورقة الدكتورة نورة المساعد «وضع المرأة في السعودية» ثلاثة محاور: المرأة والأسرة، المرأة في الحياة العامة، المرأة والإعلام. أما دراسة الدكتورة عفت جميل خوقير أستاذ الأدب الانجليزي المشارك بجامعة أم القرى، فقد قدمت لمحة موجزة عن أدب المرأة في المملكة العربية السعودية تاريخاً وحاضراً ونظرة مستقبلية. كما تحدث عن إنجازات الأديبات السعوديات في مجالات الرواية والقصة القصيرة والشعر، وأكثر العوامل تأثيراً في تأخر ظهور أدب المرأة. جدير بالذكر أن الفعاليات أقيمت يومي الاثنين والثلاثاء 20 - 21/6/2005، وشهدت حضوراً ألمانياً لافتاً.