أولا: نعزي أنفسنا والمجتمع السعودي قاطبة بل والمجتمع الدولي بأسره بفقد وأفول أمير الأمن والحكمة والعقل والاتزان، انه الأمير نايف رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وعفوه وغفرانه وبشرى له وليس بأيدينا ولا بوسعنا سوى الدعاء له ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) لان هذا طريق حتمي لا مناص منه لأي مخلوق في الوجود ولأي شي وكائن من كان إلا وجه الخالق جل شأنه وتقدست أسماؤه وصفاته (كل شيء هالك إلا وجهه) وهذا مما يخفف مصابنا وعزاءنا. وثانيا: ليس لنا سوى التسليم بما قدره الله تعالى وقضاه. وثالثا: عزاؤنا وأملنا بعد الله عز وجل في خلفه سلمان الخير والوفاء نعم سلمان في ولاية العهد وأحمد في وزارة الداخلية فكلاهما محل الثقة والتقدير والرضا والإجماع من الجميع على حسن الاختيار ونهنئهما بالثقة الملكية الكريمة وبحب وإجماع المجتمع لهما على اختلاف فئاته وشرائحه وطوائفه وتوجهاته فالجميع مجمع على تأييدهما ومحبتهما والرضا عنهما وقربهما من المجتمع. نعم انه سلمان ذلك الرجل القوى الحليم العطوف الودود المحب للخير للجميع والمشجع والراعي لأعمال الخير وحصيف الرأي ذو المهابة الحريص على أمور الدين والغيور على محارم الله الصالح المصلح القائد المخضرم الإداري المتميز في إدارة وقته الشغوف المحب للعمل فهو خير خلف لخير سلف والكل مستبشر وفرح بتوليه قيادة ولاية العهد وشد عضد أخيه القائد الملهم خادم الحرمين الشريفين وصفاته الجمة سلمه الله تجل عن الحصر والتعداد ولا يتسع المقام لحصرها أو تعداد جلها وأقول واكرر تهنئتي وتهنئة المجتمع قاطبة لسموه الكريم على الثقة الكريمة التي جاءت متوافقة مع تطلعاتهم ثم نهنئ أنفسنا والمنصب بل المجتمع بأسره على اختلاف شرائحه وتوجهاته بسلمان والكل يتطلع إلى أعمال سلمان بتفاؤل وشغف (وقل اعملوا فسيرا الله عملكم ورسوله والمؤمنون). كما نهنئ سمو الأمير أحمد بالثقة الملكية الكريمة التى جاءت متوافقة أيضا مع تطلعات المجتمع ونهنئ أنفسنا ومنصب الوزارة ذاته والمجتمع السعودي قاطبة بل والعالم بأسره بذلك الرجل القيادي المحبوب الهادئ نعم انه تلميذ الأمير نايف رحمه الله منذ تعيينه ثم نائبا لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لعدة سنوات ثم نائبا لسمو وزير الداخلية لعدة عقود من الزمن حيث تتلمذ وتطبع بكثير من طباعه الفذة ونهل من معين وخبرة وحكمة ذلك الرجل العظيم رحمه الله فهو الأمير المحبوب الوديع القوي الشديد في قراراته الهين اللين في طباعه وتعامله القريب من متحدثه المنصت له المحب للخير للجميع . فهنيئا لنا جميعا بهذه القيادة الحكيمة وبهذا التوجه السياسي الحكيم المبني على اختيار وتولي الصالح الخيّر القائم على التمكين لأمور الدين لما في ذلك من التمكين والبقاء لهذا الكيان والمجتمع الشامخ المراعي للصالح العام للمجتمع بعيدا عن المحاباة ومراعاة الخواطر وما أحوج مجتمعنا لمثل هذا القرار الحكيم الشجاع الذي أثلج صدور الجميع وزاد رصيد التمكين والاستقرار لهذه الدولة في المجتمع الدولي واخرس ألسنة بعض الأعداء والمغرضين والمتربصين لهذه الدولة وهنيئا لنا بهذه الأسرة الكريمة المباركة الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة مضحين بمصالحهم مقدرين حاجة المجتمع وعواقب الأمور للجميع ، فنحمد الله ونشكره ونسأل الله للآفلين السلف العفو والغفران والجنة والرضوان وللمتولين الخلف التوفيق والعون والسداد وان يهيئ لهم البطانة الصالحة وألهمهم الاجتهاد في اختيار المستشارين المخلصين الناصحين الصادقين الذين يكونون عونا لهم على أداء أعمالهم ليفوزوا بخيري الدنيا والآخرة وذلك ليس بخاف عليهم إن شاء الله تعالى.