أكد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بأن الدعوة الى الحق ، والبعد عن الضلال ، خلق من أخلاق المسلم، وأنه مستمد ، ومكتسب من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ،فالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم .وبيَّن سماحة مفتي عام المملكة أن الإعلام المرئي والمسموع له أثر في مسيرة الشباب الإسلامي وواجب على الجميع التوعية الصادقة والنصح له ، وتبصيره ليحتمي من كيد الكائدين .واشار الى أن شبابنا أمانة في أعناقنا فيجب أن نرتقي بهم ونوصل كلمة الحق إلى نفوسهم, مؤكدا إلى أهمية احتوائهم وتحسس مشكلاتهم ، ووضع برامج مفيدة ونافعة لهم .ووصف الالتحاق بديوانية الشباب بالعمل الخير وله أثر فعال في إصلاح وتقويم الشباب وحث العاملين فيها بالأخذ بيد ملتحقيها من الشباب ومعاملتهم بالخلق الحسن وبلين الجانب حرصاً على المنفعة والتربية الصالحة .وقد أثنى سماحته بجهود ديوانية الشباب بمحافظة الطائف والتي يشرف عليها المكتب التعاوني لتوعية الجاليات , وما تقدمه من دور بارز في إصلاح الشباب وجذبهم نحو ما يفيدهم من العِلْم في دينهم وتخليصهم مما كانوا عليه في سابق الأمر، حتى أصبحوا ملازمين لتلك الديوانية. وأصبحت منزلهم الثاني ، ب نور العلم وسعة الثقافة ، وكيفية التعامل مع الغير كما طلب منا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة واتم التسليم . وختم سماحة مفتي عام المملكة كلمته بالدعاء أن يحفظ لهذه البلاد ولي أمرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يصلح شباب الأمة جاء ذلك خلال اختتام فعاليات ديوانية الشباب السنوي بالطائف الذي اقيم بدرة الشباب بالردف وقد كان سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قام بزيارة الديوانية بالطائف، والتقى رئيسها الشيخ حمد السفياني وأكثر من 100 شاب، معظمهم من الشباب الذين يريدون الفائدة تجاه علمهم ومستقبلهم المنير بإذن الله بينما شهدت الديوانية عدة من البرامج الجميلة ومنها كيفية إنقاذ شباب الأمة من الانحرافات السلوكية والعقدية التي وقعوا فيها ، وتحصين الشباب ضد الافكار المنحرفة الداخلية على أمتنا ومجتمعنا ، وحفظ أوقات الشباب وملؤها بالبرامج النافعة. الجدير بالذكر الى ان ديوانية الشباب بالطائف قد ساهمت في إصلاح عدد من الشباب عن طريق رئيسها، ومنهم من حاول الانتحار، وساهمت في إنقاذه بعد الله، في الوقت الذي كانوا قد التقوا فيه المفتي العام للسعودية وعدداً من أعضاء هيئة كبار العلماء وكذلك ساهمت الديوانية في حفظ أكثر من 30 شاباً للقرآن الكريم، ومنهم من التحق بالدورات التي يقيمها عدد من العلماء المصرح لهم من الدولة - حفظها الله – وقد حضر عدد من المسؤولين من الدوائر الحكومية بالطائف.