قوبل الاعلان عن زيارة نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شاؤول موفاز وزير الحرب الاسبق الى رام الله الاحد ، برود فعل منددة وغاضبة في الاوساط الفلسطينية غير الرسمية، حيث تعالت الاصوات للتحرك بكل السبل لمنعها. ووجد الكثير من الفلسطينيين وحتى العرب في موقع التواصل الاجتماعي العالمي «فيس بوك» منبرا لاعلان موقف رافض لاستقبال موفاز في رام الله التي داستها دباباته وامعن جيشه فيها قتلا وتخريبا، وفي مقر المقاطعة حيث يرقد الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي يوجه الفلسطينيون اصابع الاتهام لاسرائيل باغتياله بعد حصاره فيها. وبموازاة هذا التحرك فقد وجه البعض دعوة الى القضاء الفلسطيني لاستصدار قرار باعتقال موفاز بمجرد دخول رام الله لمحاكمته على الجرائم التي اقترفها على رأس جيشه بحق ابناء الشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث بادرت مجموعة الى تنظيم اعتصام امام مقر النائب العام اول امس الخميس ، رفعوا خلالها لافتات تقول: «نعم لمحاكمة موفاز لا لاستقباله.. دم شهداء جنين لم يجف بعد». وكتب الشاعر والكاتب زكريا محمد على صفحته على ال «فيسبوك»: يستطيع موفاز ان يأتي إلى رام الله بدبابة. وقد فعلها من قبل أيام أراد ان «يكوي وعينا». لكن علينا ان نمنعه من دخولها ضيفاً. يجب عدم السماح له بالدخول ضيفاً إلى مقر أبو عمار». اما الشاعر والكاتب زياد خداش فكتب هو الآخر: «موفاز القاتل الوحيد في العالم الذي يعود الى مسرح جرائمه ليس لإعادة تمثيل الجرائم ، بل لتأكيد قتل الشهداء». وفي تعليق له قال: احمد ملحم : سيأتي ! واخشى ان يقف على قبر عرفات كما وقف غورو على قبر صلاح الدين ، ويقول له .. انهض ها قد عدنا يا عرفات». ونشر البعض تصريحا قديما اطلقه موفاز في حينه لصحيفة «يديعوت احرونوت» عندما قال: يجب قصف مقر عرفات بقنبلة بزنة طن وتصفيته بنفس طريقة اغتيال صلاح شحادة». وعمد الكثير من الاعضاء في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الى استبدال صورهم بصور لوزير الحرب الاسبق موفاز وعليها اشارة حمراء : «ممنوع الدخول»، فيما برزت عناوين في هذا الموقع العالمي منها: « فلسطينيون من اجل الكرامة: انا ضد زيارة موفاز لرام الله»، و»دعوة لمنع القاتل من زيارة رام الله»، و»حملة وطنية في فلسطين ضد لقاء مرتقب بين ابومازن وموفاز في رام الله !!». وتستعد تجمعات شبابية لتنظيم فعاليات احتجاجية غداً رفضاً لزيارة «القاتل» موفاز الى رام الله، وتوجهت بالدعوة الى التظاهر عبر موقع «فيسبوك» تحت عنوان «ممنوع بأمر من شباب فلسطين».