اكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة حرص المملكة على حماية حقوق المؤلف وصيانتها ورعاية مالكيها وذلك وفق تشريعات وضعتها الدول العربية ضمن انظمتها وقوانينها المحلية كما اكد حرص الدول العربية على تطبيق كل الاتفاقيات الدولية التي تختص بهذا الجانب مشيراً الى صدور نظام حماية حقوق المؤلف في المملكة العربية السعودية بموجب مرسوم ملكي استشعاراً بأهمية ذلك. المحامي الضبعان: تكثيف حملات مكافحة القرصنة وإنشاء محاكم متخصصة للانتهاك ضرورة واعتبر الوزير خوجة في كلمة له القاها نيابة عنه الدكتور عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام خلال رعايته افتتاح المؤتمر السادس للمسؤولين الحكوميين لحماية حقوق المؤلف في الدول العربية الذي انطلق صباح امس بمركز الملك فهد الثقافي اعتبر ان أي اعتداء على حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة له من أي اعتداء هو المعيار الحقيقي لرقي الإنسان وحضارته وبالتالي تهضم حقوق الآخرين وتضحياتهم ويضعف الإبداع والإنتاج والربح غير المشروع وفي ذلك احباط للمفكرين والمؤلفين والمبدعين في الإسهام بإثراء الحضارة الإنسانية. تكريم أحد المساهمين في حماية حقوق الملكية ولفت الوزير خوجة الى حرص منظمة منظمة التجارة العالمية على توفير الحماية لحقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة لها كأحد ثوابت التجارة الكونية مبيناً ان المملكة انضمت الى اتفاقية ( بيرن ) لحماية المصنفات الأدبية والفنية في عام 2004م كما اصبحت عضواً فاعلاً في منظمة التجارة العالمية في عام 2005م. د الجاسر يلقي كلة الوزير خوجة وشدد وزير الثقافة والإعلام على اهمية ايجاد قنوات للتعاون والتواصل بين مسؤولي اجهزة حماية حقوق المؤلف من خلال استنساخ هذه المصنفات او تزويرها لافتاً الى ان مظاهر التقانة العالمية وما واكبها من انتشار فضائي او سمعي او بصري وانتشار مواقع الانترنت العربية التي تحتضن مواقع لكثير من هذه الحقوق دون مراعاة لحرمة وحق اصحابها يحتم علينا كمسؤولين تعزيز مثل هذا التعاون والتواصل بين اجهزتنا الحكومية لمثل هذه الحماية وملاحقة المعتدين حسب الأنظمة العربية المحلية وكذا الاتفاقيات الدولية. المحامي الضبعان وكلمة اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر من جهته اوضح المستشار محمد بن احمد الضبعان ممثل اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية BSA في المملكة ان هذا المؤتمر يكتسب اهمية كبيرة نظراً للأهداف الرئيسية التي بقوم عليها والمتمثلة في تقوية اطر التعاون بين الدول العربية من اجل حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز قنوات تبادل المعلومات والخبرات مع ابرز الهيئات المعنية والمؤسسات الدولية الأمر الذي يؤكد الحرص التام على الاستفادة من هذه المنصة لبحث سبل تطبيق افضل الممارسات والاستراتيجيات لدفع عملية التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية وتشجيع الابداع العلمي والتكنولوجي في العالم العربي لخلق مجتمع رقمي متكامل وآمن للأجيال القادمة. جانب من الحضور وابان الضبعان ان تنظيم المؤتمر يأتي انعكاساً حقيقياً للتعاون والتنسيق الفعال بين مختلف الجهات المعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية ودعا في ختام كلمته المشاركين الى مواصلة العمل على تكثيف اطلاق حملات محلية واقليمية لمكافحة القرصنة وتشجيع عقد اجتماعات دورية بين الجهات الحكومية والهيئات المختصة بحماية حقوق الملكية الفكرية ورواد الصناعة وكبار رجال الأعمال والمعنيين بهذا المجال فضلاً عن انشاء محاكم متخصصة في قضايا انتهاكات هذه الحقوق. وفي ختام الحفل جرى تكريم المسؤولين الذين كان لهم دور بارز في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية لتبدأ بعدها جلسات المؤتمر التي انطلقت اولاها تحت عنوان " اهمية التوعية بحقوق الملكية الفكرية والمستجدات " ادارها احمد بن عيد الحوت مدير عام المطبوعات بوزارة الثقافة والإعلام حيث قدم الدكتور عبدالعزيز العقيل الوكيل المساعد بوزارة الثقافة لشؤون الإعلام الداخلي ورقة بعنوان"جهود وزارة الثقافة والإعلام في حماية حقوق المؤلف- حملة التوعية الإعلامية كنموذج اما الورقة الثانية فكانت بعنوان"قانون التنافس غير القانوني" قدمها المحامي محمد الضبعان اما الورقة الثالثة فكانت بعنوان " دور الإعلام في حماية الملكية الفكرية" قدمها الدكتور امجد القاضي. اما الجلسة الثانية فكانت بعنوان" دور الأنظمة والقوانين في الحد من انتهاكات حقوق الملكية الفكرية" ادارها الشيخ محمد بن عبدالله الأمين وتخللها ثلاث ورقات بدأ اولاها المستشار الدكتور محمد الكمالي بعنوان"دور الحكومات في مكافحة القرصنة-التجربة الإماراتية" اما الورقة الثانية فقد قدمها رفيق العقيلي بعنوان"لجنة النظر في مخالفات نظام حق المؤلف كنموذج" اما الورقة الأخيرة فكانت بعنوان"القضاء السعودي في مجال الملكية الفكرية" قدمها المحامي ابراهيم العجاجي.