قال وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر خلال افتتاحه الاجتماع الثاني والعشرين للجنة الوزارية للتخطيط والتنمية بدول الخليج أمس ان هذا الاجتماع يأتي في مرحلة دقيقة وهامة من مسيرة العمل الخليجي المشترك، حيث يسعى فيها قادة دول المجلس للتحول إلى الاتحاد، مشيرا إلى تعاظم المسؤولية في هذه اللجنة وفقا لمتطلبات التحول المستهدف من التعاون إلى الاتحاد وبما يقتضي مواكبة تطلعات القادة والشعوب، وبالتالي تعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال التخطيط والتنمية لتحقيق الأهداف التي رسمها قادة دول المجلس وتكريس إنجازاتها وفي صدارتها إقرار استراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى لدول المجلس، وإقرار الإطار العام للاستراتيجية الإحصائية والعديد من القرارات الهامة التي تم اتخاذها، لافتا إلى أن الإطار العام للاستراتيجية السكانية سيتم وضع الخطوط النهائية له اليوم بصيغتها المطورة. من جانبه قال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته التي القاها نيابة عنه عبدالله بن جمعة الشبلي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون ان السنوات الماضية من عمر المجلس تحقق خلالها إنجازات كبيرة على كافة الأصعدة يفخر بها مواطنو دول المجلس، فقد قطعت دول المجلس شوطا كبيرا في مسيرتها التنموية حتى وصلت إلى مرحلة متقدمة من الاندماج والتكامل الاقتصادي، ومتابعة مستمرة للتطورات والمستجدات الإقليمية والدولية تعزيزاً للمواطنة الاقتصادية وتجسيدها على أرض الواقع. وتابع الشبلي يتناول جدول أعمال هذا الاجتماع العديد من الموضوعات المتعلقة بالتخطيط والتنمية والإحصاء منها خطة عمل تفعيل استراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى في المرحلة القادمة من قبل الدول الأعضاء، والآليات المناسبة لتفعيلها من قبل لجان العمل الخليجي المشترك، والمنظمات والهيئات ذات العلاقة، وآخر تطورات دراسة التوقعات المستقبلية للتضخم في دول المجلس، والإطار العام المطور للاستراتيجية السكانية، واستبانة الواقع السكاني.