تشرفت برئاسة اجتماع اتحاد الصحفيين الخليجيين بالبحرين يوم الأربعاء الماضي، وعندما أقول تشرفت فذلك يعني أن كل زميل في العضوية هو رئيس في أفكاره ونشاطاته ومتابعته بالحضور الدائم.. هذا واقع ضرورة مطلوبة؛ أولاً لأن مَنْ ينتمون إلى عضوية مجلس الإدارة هم كفاءات إعلامية بارزة.. وثانياً لأننا في واقع انتماء الخصوصية الوطنية في العالم العربي فيما يتعلق بالأوضاع العامة، ونحن أيضاً في خصوصية خليجية من ناحية توفّر القدرات الاقتصادية ومستويات التعليم الراقية علمياً؛ مما يستدعي أن تكون هناك صحافة بعيدة جداً عن أسواق مزايدات الخصومات والخروج تماماً أيضاً من العزلة الفردية أو القبلية أو الطائفية إلى مراعاة واجبات خليجية في ضرورتها من ناحية وأهميتها من ناحية خرى، يتساوى الصحفي مع موظف الدولة أو موظف الشركة أو كاتب الرأي أو رجل المسؤوليات الخاصة.. حيث لا بد من تلاحم وعي حضاري وكفاءة تواصل إعلامي يقود المجتمعات القريبة من بعضها إلى براهين واقعية ذلك القرب وجزالة قدراته.. في هذا الخصوص أريد أن أسجّل الكثير من التقدير لدولة البحرين عبر مختلف كفاءات مسؤولياتها بما وفّرته من دعم، وأيضاً ما بذلته من كريم تقدير واحتفاء.. في اجتماع يوم الأربعاء الماضي سعدنا جميعاً باستقبال نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وكان منتهى الطرافة أن يلامسك يقين بجماعية المفاهيم والعواطف في كل ما تطرقت إليه الأحاديث بخصوصيات يعرفها في مسارات التطور.. أما معالي الشيخ فواز بن محمد بن خليفة آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين ففيما أشار إليه خلال الاجتماع في كلمته الراقية أشعرنا بترابط المواطنة ثم الزمالة عبر أكثر من وجود إعلامي يسعد البحرين أن يكون لها دور في إنجاحه وفي مدّ مستويات الوعي الإعلامي وتقاربه في كل مجتمعات الخليج.. الأمر الذي يجعلك مع لغة معالي الشيخ فواز أكثر اطمئناناً في الوصول أكثر إلى واقع أفضل..