رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني مؤخراً وبحضور حرم السفير الأمريكي السيدة جانيت بريسلين سميث والملحق الثقافي في سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية السيدة كاثرين شويتزر حفل افتتاح معرض "من واشنطن إلى الرياض" للفنان الراحل وهبي الحريري الرفاعي وذلك في المتحف الوطني بالمركز التاريخي. هذا وقد ألقت الاميرة عادلة بنت عبدالله راعية النشاط كلمة عبرت فيها عن سعادتها بهذه النوعية من تبادل الثقافات معتبرة المعرض دلالة على الأبعادِ الثقافية القائمة منذُ سنواتٍ عديدة بين المملكة والولاياتالمتحدةالامريكية وفرصةً لتجديدِ التواصلِ الثقافي والتعريف بالمبدعين من أصولٍ عربيةٍ استوطنوا في الولاياتِالامريكية وكان لهم بصمةٌ مميّزة في مسيرتهِم الفنيّة كالفنان وهبي الحريري ، الذي اشتهر بأنّه "آخر الفنانين الكلاسيكيين" واضافت قائلة :" يشكّل معرض "من واشنطن الى الرياض" أول مناسبة تغادرُ فيها هذه اللوحات القيّمة مقرَّها في الولاياتِ المتحدّة الأمريكية لتحلّ في المتحفِ الوطني لعرضِها في المملكةِ العربية السعودية، بعد أن كان العرضُ الفرديّ الوحيد الذي عُرِضَ لفنانٍ على قيدِ الحياة ، في متحفِ "سمسونيان" العريق . .." ثم تحدثت عن جزء من سيرة الفنان الراحل فقالت " لقد زارَ الفنانً الرفاعي المملكة العربية السعودية عام 1965، بدعوةٍ من الملكِ فيصل بن عبد العزيز طيّبَ الله ثراه، وذلك لاهتمامِه بالفنّ والتراثِ الإسلامي، وكرّس وقتَه وخبرتَه وجهدَه للإسهامِ في توثيقِ تلك الآثار والكنوز ، وسعى جاهداً لتسجيلِ ورصدِ الآثار قبل اندثارِ البعض منها، كما أنّه وبعد أنْ تجاوز السبعين من عمرِه، وبالرغم من مرضِه صمّم أنْ يقوم بإنجازِ آخرِ عملٍ فنيّ له وهو مجموعة لوحاتِ "بيوت الله"، مدفوعاً بتشجيعِ ودعمِ سيدي سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز وتأييدِ عدد من المسؤولين والمفكرّين في العالمِ لإيمانهِم بموهبتِه الأصيلة وأعمالِه التي تجسّد حرفيتَه العالية وحِسَّه الفنيّ الراقي لنقلِ روحِ المدن عبر المعالم البارزة والمباني المعمارية ..." وختمت كلمتها بتقديم الشكر والتقدير لكل من السفارة الأمريكية والهيئة العامّة للسياحةِ والآثار ، ووزارةِ الثقافة والإعلام ، والخطوطِ الجويّة السعوديّة ، ومنسوبي المتحفِ الوطني ، وعضوات الهيئةِ الاستشاريّة في المتحفِ الوطني على تعاونهِم البنّاء في الإعدادِ للمعرض .. ومن جانبها اعربت حرم السفير الأمريكي السيدة جانيت بريسلين سميث عن سرورها بالمشاركة في الاحتفال بأعمال الفنان العربي الأمريكي، وهبي الحريري، مشيرة إلى أنها المرة الاولى التي يقام فيها هذا المعرض خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ افتتاحه في عام 1984 في معهد سميثسونيان في واشنطن، والذي يعد أكبر متحف ومجمع بحوث في العالم. وشكرت السيدة سميث صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ونجل الفنان الراحل الدكتور مخلص الحريري والهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الثقافة والإعلام ومنسوبي السفارة على تنظيم المعرض. كما عبرت حرم الفنان الراحل السيدة وداد مرعشي الحريري عن شكرها وتقديرها لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز لاهتمامها باعمال الفنان الراحل ورعايتها الكريمة لهذا المعرض، مشيرة الى أن المعرض يعد انجازا تاريخيا واستمرارا للعلاقة المميزة التي اسسها الفنان الراحل مع المملكة العربية السعودية، مختتمة بمقولة الفنان الراحل: عندما كنت اعمل في ربوع المملكة كنت اسمع الرمال تغني لي وعند المغيب كانت صفحات التاريخ تناشدني. يذكر أن المعرض يحتوي على 50 عملا فنياً للفنان الراحل حيث تمثل مجموعتين من الصور الأولى والتي تم إنجازها في الفترة ما بين منتصف الستينيات وأوائل التسعينيات خلال رحلاته المتعددة للمملكة، بينما تمثل المجموعة الثانية أعمالا فنية لنخبة من اهم المعالم التاريخية في العاصمة الاميركية. كما تلقى الفنان الراحل تعليماً في عدد من الأكاديميات الفنية العالمية ومن أبرزها أكاديمية الفنون الجميلة ومعهد اليغاري في روما، ومدرسة الفنون الجميلة في باريس إضافة إلى انتسابه في مدرسة علم الحفاظ على الآثار في متحف اللوفر. لوحة واشنطن التراث العربي