رحب معالي محافظ الطائف رئيس اللجنة العامة للتنشيط السياحي الاستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في زيارته الميمونة للطائف ورعايته لحفل افتتاح فعاليات مهرجان (الطائف.. أحلى وأحلى 26) وقال ان سموه الكريم دأب على رعاية كافة المناسبات والفعاليات الداعمة للتنمية والتطوير بالمحافظة، كما أن الطائف استعدت لموسم سياحي سيكون الأفضل باذن الله وتشير التوقعات إلى ان عدد السائحين سيتجاوز مليونين ونصف المليون زائر ومصطاف وسائح خلال صيف العام الحالي بالاضافة إلى عوائد متوقعة تتجاوز ملياري ريال، واشاد بجهود رجال الأعمال والمستثمرين والقطاع الخاص عموماً والذي ينفذ مشاريع استثمارية بما يزيد عن مليار وخمسمائة مليون ريال في الوقت الراهن. جاء ذلك في لقاء موسع لمعاليه مع «الرياض» تطرق فيه للعديد من المواضيع والقضايا الهامة وجاء الحوار على النحو الآتي: استعداد مبكر ٭ ونحن على أبواب الصيف.. ما هي الاستعدادات لاستقبال زوار ومصطافي الطائف؟ - لاشك أن الاقبال السياحي الكبير لابد ان يكون له استعداد يوازيه لذلك فإن موسم العام الحالي تم الاستعداد له مبكراً من قبل اللجنة العامة للتنشيط السياحي وجرى عقد عدة اجتماعات نوقشت فيها جهود وأعمال وترتيبات الجهات الخدمية المختلفة، وكانت نشاطات جميع الجهات مواكبة للتطلعات وسيكون الموسم فيصلاً في الحكم على هذه الاستعدادات من واقع التطبيق الميداني لهذه الجهود وفق الرؤى والتطلعات التي نطمح اليها باذن الله. مركزمتقدم ٭ معاليكم من تقف دائماً وأبداً خلف كل عمل ناجح وجهد مخلص وبرامج التنشيط حققت ذلك.. أين تقف الطائف من وجهة نظر معاليكم في هذا الصدد.. وما مدى رضاكم عما يقدم؟ - الحمد لله ان النجاح تحقق بفضل الجميع وليس لفرد واحد ان يحقق التطلعات ما لم تتضافر الجهود من قبل كل عضو في اللجنة العامة، ولعل سنوات العمل التي قطعناها في تطوير الفعل السياحي باللجنة ساعدتنا كثيراً على النهوض بالبرنامج العام ودعم المهرجان السياحي (الطائف.. أحلى وأحلى 26) بمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أميرمنطقة مكةالمكرمة مما جعل الطائف تتبوأ مركزاً متقدماً في منظومة مدن السياحة الداخلية وهذا شيء سعينا اليه وتحقق بفضل الله. مشاريع خدمية ٭ خطت الطائف بالكثير من مشروعات الخير والعطاء في مختلف المجالات حبذا ذكر أبرز هذه المشروعات الحالية والمستقبلية؟ - الحديث عن المشاريع متشعب نظراً لأن الطائف تشهد مشاريع مهمة في المجال الصحي ومنها العمل على افتتاح 4 مستشفيات جديدة تخدم المحافظات والمراكز المرتبطة بالاضافة إلى انشاء 7 مراكز صحية جديدة وتدعيم المستشفيات بأكثر من 120 مليون ريال من التجهيزات، وفي مجال الكهرباء تواصلت الجهود لانشاء المزيد من المحطات لتعزيز الطاقة الكهربائية بشمال وجنوب الطائف وهناك 3 سدود جديدة ستنفذ بمبلغ يزيد عن 22 مليون ريال والمشاريع البلدية الجاري تنفيذها بمبلغ يزيد عن 70 مليون ريال في مواقع متفرقة من المحافظة وتقوم الإدارة العامة للتربية والتعليم بتنفيذ 50 مشروعاً مدرسياً وسيتم احلالها عقب الانتهاء منها بدلاً من المدارس المستأجرة والمشاريع كثيرة وستحكي عن نفسها باذن الله. اقتصاد منتعش ٭ تشهد الطائف حركة اقتصادية نشطة فما هي أبرز المشاريع فيها وما مدى تأثيرها على مستقبل الحركة بالطائف سياحياً واقتصادياً واجتماعياً؟ - الاستثمار هو عمود الاقتصاد في هذه المدينة ويضطلع المشترون بضخ أكثر من مليار ريال في شريان الاقتصاد في هذه المحافظة هذا العام وهو رقم كبير سيكون له أثره في تدعيم قطاع الخدمات حتى يكون القطاع الخاص الشريك الفاعل في التنمية والتطوير بالطائف خلال المرحلة المقبلة، وهذا تنفيذ لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني نظراً لأن توجيه الدولة ينصب على تفعيل دور القطاع الخاص ومنح رجال الأعمال الفرصة لخدمة هذه البلاد الغالية خلال المرحلة القادمة. موجة ضالة ٭ على غير المعتاد شهدت المملكة كغيرها من دول العالم موجة من الأعمال الإرهابية والتخريبية من قبل فئة ضالة حادت عن الطريق القويم.. ما هي الاسباب من وجهة نظر معاليكم والحلول.. وكيف رأيتم بسالة رجال الأمن في بلادنا وكلمتكم عن شهداء الواجب وأسرهم؟ - كل ذي نعمة محسود.. وهذه الأعمال صدرت عن فئة ضالة تسترت بالدين والدين منها براء واصبحت معاول هدم لهذا البناء الشامخ ولن يستطيع هؤلاء ولا غيرهم النيل من هذه البلاد العزيزة لأن الله يحميها من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.. وفي هذا الموقف اشيد برجال الأمن البواسل الذين رسموا صورة ناصعة للإنسان السعودي الذي يقف خلف قيادته دون خوف أو وجل، وارى ان الحل لمواجهة أفكار هذه الفئة الضالة هو زرع المفاهيم الصحيحة في نفوس وعقول الشباب واحتواء الظواهر السلبية المؤدية إلى جنوحهم ومنع منافذ الفتنة والتكاتف خلف القيادة الرشيدة. المخططات الموقوفة ٭ ظاهرة ايقاف المخططات واضحة وبشكل ملفت حتى يقال إن هناك أكثر من 25 مخططاً موقوفاً.. لماذا ذلك ولا ترى أن البلدية يقع عليها مسؤولية تجاه الاضرار بالآخرين في هذا الصدد؟ - لا أعتقد ان أي جهة حكومية تسعى للاضرار بالمواطنين وبلدية الطائف أحد أكبر أجهزة الخدمات في المحافظة ويقع على كاهلها الكثير من المسؤوليات والمهام ولديها خطط وبرامج طموحة لخدمة المواطن في كل مكان والمخططات الموقوفة تتم دراسة أوضاعها وسيتم حلها في القريب العاجل باذن الله ولن يكون هناك أي مشاكل أو ضرر لأي مواطن. جرائم دخيلة ٭ بذلت الجهات الأمنية في الطائف جهوداً موفقة لكشف الكثيرمن غموض الجرائم التي حدثت في الطائف وغيرها فما هي كلمتكم حيال تلك الجهود؟ - ان القارئ للصحف يدرك مدى الشفافية التي نتعامل بها مع وسائل الاعلام في كافة الأمور وقد يعتقد البعض ان هناك تزايداً في معدلات الجرائم وهذا غير صحيح وإذا ما نظرنا إلى جهود رجال الأمن نجد ان معظم الجرائم يتم حلها في وقت وجيز وليس لدينا جرائم تقيد ضد مجهول وهذا من نعم الله علينا ودليل اكيد على قدرة رجال الأمن على كشف الغموض في أي حادث مهما بلغت درجة ذكاء المجرمين. ونحن نتطلع إلى مشاركة مستمرة من المواطن لانه رجل الأمن الاول في بلادنا وبتكاتف الجهود لا يجد هؤلاء المجرمون أي مكان لهم وسط هذا الشعب الذي يلتف حول قيادته. ضبط المتخلفين ٭ كثفت جوازات الطائف مؤخراً جولاتها الميدانية للقضاء على مخالفي نظام الاقامة والمتخلفين.. إلا ان الواقع لايزال يشهد الكثير والكثير.. ما هي الأسباب وما هي الحلول الجذرية من وجهة نظر معاليكم للقضاء على هذه الظاهرة؟ - ان قرب الطائف من مكةالمكرمة وفتح باب العمرة ساهم بشكل كبير في وصول أعداد كبيرة من المتخلفين إلى الطائف ويتم القبض باستمرار على اعداد منهم في كل حملة تنفذها فرق المتابعة والمراقبة واللجان ذات العلاقة ونحن نلمس جهود المواطنين ورغبتهم في التعاون مع الجهات المختصة لقطع دابر المخالفين والمتخلفين ونتعشم في تعاون أكبر والابلاغ عن أي مخالف أو متخلف للجهات المسؤولةلضبطه وابعاده عن البلاد واؤكد للجميع ان الحملات ستتواصل باستمرار لكبح جماح هذه الظاهرة السلبية. لا تعقيدات استثمارية ٭ يعتقد البعض ان هناك تعقيدات في الاجراءات النظامية تحول دون الاسراع في تنفيذ المشروعات السياحية والاقتصادية فهل هذا صحيح وما مدى دعم هذا الجانب؟ - لا أعتقد ذلك وهناك تنسيق في هذا الجانب لمنع أي تعقيدات وازالة أي عراقيل وإذا ما نظرنا إلى واقع الحال نجد أن المشاريع السياحية والاستثمارية جميعها تقوم بين وقت وآخر دون أي عقبات وفي حال وجود تعليمات وضوابط واجراءات نظامية لمنح الترخيص فهذا شيء مطلوب حتى لا تقوم مشاريع عشوائية واخرى لا تحتاجها المحافظة، كما أن بلدية الطائف تقوم ببذل تسهيلات كثيرة لجذب الاستثمار ومنح رجال الأعمال كافة التسهيلات المتاحة وذلك ساهم في نمو هذا القطاع بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية. أزمة مفتعلة ٭ يقال إن الطائف تعاني من أزمة المساكن صيفاً وغلائها وربما يكون الواقع عكس ذلك فماذا يقول معاليكم.. وما سبب هذه الدعاية؟ - لقد كان هذا الأمر في السابق واما في الوقت الراهن مع وجود اكثر من 40 ألف وحدة سكنية سياحية في داخل المدينة وخارجها فهذا غير صحيح، وأجدها دعاية مغرضة هدفها نشر اشاعة غير صحيحة بين السائحين ويمكن لاي زائر أو سائح الاستفسار عن الأسعار وفق المستوى الخدمي لكل فئة من الوحدات السكنية واختيار ما يناسبه وفق امكاناته دون الحاجة إلى السكن في وحدات مرتفعة السعر فالخيارات عديدة والوحدات السكنية تتنوع مابين فنادق وشقق مفروشة وفلل وموتيلات ومنتجعات سياحية حسب رغبة كل سائح. فرع السياحة ٭ يتطلع المصطافون وأهالي الطائف إلى نقلة نوعية في برامج مهرجان الصيف هذا العام ولا سيما بعد ايجاد فرع للهيئة العليا للسياحة بالطائف فماذا ترون؟ - هذا ما عملنا عليه وسيكون مهرجان الطائف السياحي للموسم الحالي الافضل كماً ونوعاً فالجهود التي بذلت ستتمخض عن برنامج سياحي متوازن روعي فيه التجديد والابتكار والابتعاد عن التكرار بالاضافة إلى الاستفادة من تجارب الاعوام الماضية بحيث لا نقع فيها مرة اخرى، كما ان الهيئة العليا للسياحة تعتبر داعمة رئيسية للعملية السياحية الناهضة في المحافظة وافتتاح فرع لها في الطائف سيكون له اثره في تنشيط السياحة المحلية عموماً والطائف بشكل خاص وسترون النتائج قريباً باذن الله. شركة الطائف ٭ شركة الطائف إلى الآن لم تحقق أهدافها المنشودة التي يتطلع اليها المواطنون. ما هي الاسباب وما مدى رضاكم عما تقدمه من خدمات؟ - هناك العديد من العوامل التي حدت من توسع نشاطات شركة الطائف للاستثمار والسياحة لكنها عوامل تعالج وتزول باذن الله ومشروع الشركة (تلفريك الهدا) حقق نجاحاً ملموساً ونتطلع إلى الكثير من هذه الشركة التي تلقى الدعم من جميع المسؤولين وأعتقد ان في الامكان أفضل مما كان والقادم سيكون أفضل باذن الله للجميع.