صرح رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي لصحيفة اماراتية امس السبت انه سيستخدم «كل الوسائل الممكنة» لحماية العراق من «ارهابيين» يأتون من دول الجوار، لكنه اكد ضرورة تسوية هذه المسألة «عبر القنوات الدبلوماسية» وليس عبر «مزاد اعلامي». وقال علاوي لصحيفة «البيان» التي تصدر في دبي ان «الحكومة العراقية المؤقتة مؤتمنة على ضمان الامن للمواطن العراقي بكل الوسائل الممكنة (...) سواء كانت دبلوماسية او سياسية او غيرها وسنستخدمها من دون تورع». واضاف «بعض دول الجوار تستقبل عناصر ارهابية تخطط لضرب الامن الوطني (العراقي) من داخل هذه الدول». ورداً على سؤال عن التصريحات التي يدلي بها من حين الى آخر وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ضد ايران وسوريا، قال علاوي يجب ان تحل المشاكل «في قنوات دبلوماسية وليس في مزاد اعلامي لا يقدم ولا يؤخر في حل اي مشكلة». ويتهم الشعلان باستمرار هذين البلدين بالتدخل في شؤون العراق عبر دعم «الارهابيين» او السماح بتسللهم. واكد الشعلان في تصريحات بثتها قنوات فضائية عربية ليل الجمعة السبت «لسنا اعداء لهاتين الدولتين ولا نريد ان نكون طرفا لإيذاء كل منهما». لكنه أضاف «لدينا من الوسائل (مثل تلك التي) تستخدم ضدنا اي لدينا من الوسائل بأن ننقل ساحة المعركة من شوارع بغداد الى شوارع طهران ودمشق». الا ان علاوي اشار في حديثه الى «البيان» الى ان الاختلاف في وجهات النظر في هذا الشأن بين اعضاء الحكومة العراقية ليس «جوهريا وهو فقط حول وسائل المعالجة وطرقها». واكد ان الحكومة العراقية تطلب مسألتين من جيرانها «الاولى ضبط حدودها مع العراق ومنع التسلل، والثانية ايقاف حملات التعبئة الاعلامية التي تطلق تعابير وصفات مؤذية كأن تسمي الارهاب مقاومة». وشدد علاوي على انه يضع «العلاقة مع سوريا في سلم اولوياتي». ورفضت ايران وسوريا مراراً الاتهامات العراقية والاميركية في هذا الشأن. واخيرا، رأى علاوي في حديثه الى «البيان» ان «هناك دولا لديها مصلحة في اهتزاز النظام العراقي وتنطلق من الخوف على انظمتها من الا تستطيع ان تستمر في الحكم (...) إذا نجح العراق وتخطى مصاعبه وقامت فيه حكومة وطنية على اساس ديموقراطي كامل».