أظهرت الإحصائيات التي أعلنتها (حافز) بأن عدد العاطلين السعودين هم 1.7مليون (ما يقارب 18.8% من القوة العاملة السعودية في نهاية 2011) بينما بيانات وزارة العمل تشير إلى أن عدد العاطلين هو مليون فقط (ما يقارب 11% من القوة العاملة) فبتالي يوجد فارق بقرابة 6.8% وهو فارق كبير وأضيف أن نسبة النساء في حافز هي 80% أما وزارة العمل هي 45% فقط. الحقيقة أنني أميل إلى أن الرقم الدقيق أعلى من وزارة العمل وأقل من حافز وبرغم وضع إدارة حافز معايير منضبطة للحكم على مدى الجدية والحق يقال بأن الأخوة القائمين على حافز كانوا قد وضعوا شروطا صارمة للدخول في البرنامج وعدم تمكين غير المستحقين وذلك عبر فرض شروط منها أن يكون مقيما في السعودية على الأقل لمدة سنة وآخر عمل له كان منذ ثلاثة آشهر ويمتلك القدرات الصحية على العمل وكان حافز قد بدأ ب 700 ألف وهذا رقم منطقي ثم تضاعف الرقم وتم الكشف عن كثير من حالات التلاعب وكان لابد من هذا الحزم فهذا البرنامج سوف يكلف الدولة قرابة 36 مليار ريال سنويا. ومع ذلك وبرغم كل تلك الشروط يصعب كشف بعض الحالات وعن مدى التصنيف التعليمي للنساء العاطلات ( بالنسة لأرقام وزارة العمل) هى41% هن جامعيات و28% يحملن شهادة الدبلوم و29% شهادة الثانوية و2% فقط أقل من الثانوي وعدد العاطلات هو 448 ألف مواطنة عاطلة لكن أرقام حافز تشير لرقم فوق المليون وثلاثمائة ألف بزيادة قدرها 200% وهذا ما يدعو للتشكيك بكل هذا العدد والعكس فعدد الرجال عند حافز أيضا أكثر من العدد عند وزارة العمل. ويظل عدد النساء العاطلات الموجود لدى وزارة العمل أكثر من جميع عدد السعوديات العاملات حاليا وهن 323 ألف موظفة بينهن 275 ألف في القطاع العام حيث تشكل المرأة قرابة 31% من عدد العاملين في القطاع العام و48 ألفاً لدى القطاع الخاص 80% منهن يعملن في التعليم و7% في الرعاية الطبية و5% في المجال الأكاديمي و3% عمالة. وأخيرا وحتى نهاية العام سوف يتبين الجادون والمتلاعبون في حافز فمفهوم العاطل ليس العاطل عن العمل ويحمل شهادة جامعية بل هو العاطل عن العمل ويبحث عن فرصة للعمل فربة المنزل ليست عاطلة حسب المعايير الاقتصادية للبطالة، فهل حافز أعاد نسبة للرغبة للبحث عن عمل؟ يظل السؤال مفتوحا وهل ماجعل كل هؤلاء النساء يعدون للبحث عن عمل عاطلات، كانت قوانين المجتمع الذي يجب أن يصارح نفسه بأن عليه أن يغير قوانينه وما دور وزارة الشؤون الاجتماعية للتواصل ومحاورة المجتمع وخلق شبكة لذلك للتوعية فالبطالة النسائية هى الجزء الغامض.