قالت لجنة تحقيق مستقلة في برنامج النفط مقابل الغذاء التابع للامم المتحدة والخاص بالعراق إن 56 تقرير مراجعة داخلية سيتم اعلانها غداً الاثنين. وتعرضت الاممالمتحدة لحملة انتقادات من جانب محققين في الكونجرس الامريكي والصحفيين لرفضها كشف تقارير المراجعة الحسابية للرأي العام حتى انتهت اللجنة المستقلة التي يرأسها بول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي من تحقيقها المستقل. واتهم بعض أعضاء الكونجرس فولكر والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بإخفاء واسع النطاق للحقائق ودعا بعض من الاعضاء المحافظين الى استقالة عنان. الا أن فولكر قال إنه لن يعلن تلك التقارير وأدلة اخرى جمعها فريقه الا بعد انتهاء الحاجة اليها في التحقيق الذي يقوده. وقال بيان للجنة إن التقارير ستنشر يوم الاثنين بموقع اللجنة على الانترنت. ويعتزم فولكر اصدار أول تقرير له بشأن التحقيق في نهاية يناير كانون الثاني وفقا للبيان الذي أشار ايضا الى أن التقرير «سيقدم تحليلا لنظام المراجعة والنتائج التي تم التوصل اليها والرد عليها.» لكن فولكر قال في مقابلة مع نيويورك تايمز نشرت أمس الأول الجمعة إنه «لم يثبت شيء» رغم انجاز العمل بالاحتراف المطلوب وبالتفاصيل الدقيقة. وقال فولكر أيضا إنه يشك في أن تقريره الاول سيتضمن ما يفيد بشأن ما اذا كان بينون سيفان مسؤول الاممالمتحدة الذي ادار البرنامج تلقى رشى أم لا. وتابع «ثمة دخان هناك حيث إننا كنا نعلم بوجود بعض الاعمال المريبة لكن هل يكون لدينا الدليل الدامغ بنهاية يناير.. أشك في ذلك» .ونفى سيفان ارتكاب أي أخطاء.