دعت الولاياتالمتحدةإيران الاثنين إلى اتخاذ "خطوات عملية عاجلة" لبناء الثقة خلال محادثاتها النووية نهاية هذا الشهر مع القوى العالمية بينما قال الاتحاد الأوروبي إن طهران يجب أن تعلق أنشطتها الذرية الحساسة. وكانت إيران والقوى الست قد استأنفت مناقشات في منتصف ابريل نيسان في اسطنبول بعد توقف لأكثر من عام. والمناقشات فرصة لتهدئة توتر متصاعد وللمساعدة على تفادي نشوب حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وتلتقي القوى الكبرى وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا مع إيران مجددا يوم 23 مايو أيار في بغداد. وقال المبعوث الأمريكي روبرت وود أمام مؤتمر نووي دولي في فيينا تشارك فيه إيران أيضا "مازلنا قلقين بسبب فشل إيران المستمر في الوفاء بالتزاماتها بمنع الانتشار." وأضاف "نسعى لعملية مستدامة تسفر عن نتائج ملموسة وندعو إيران لاتخاذ خطوات عملية عاجلة تبني الثقة وتؤدي إلى الوفاء بكل التزاماتها الدولية." وقال الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك في الاجتماع نفسه إن إيران "يجب أن تعلق" نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم وهو أمر رفضته طهران مرارا. ويقول الغرب إن نشاط إيران النووي غطاء لتطوير قنابل ذرية ويريد ضمانات من طهران يمكن التحقق منها تثبت عكس ذلك مثل قبول طهران إجراء عمليات تفتيش أوسع من الأممالمتحدة والحد من قدرتها على التخصيب. ولم تستبعد إسرائيل والولاياتالمتحدة الخيار العسكري ضد إيران بهدف منع الجمهورية الإسلامية من صنع قنابل نووية وذلك إذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع النووي. وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي وتقول إنها تخصب اليورانيوم لأهداف سلمية بحتة وليس لصنع قنابل. وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة جولة جديدة من المناقشات مع ايران في فيينا يومي 14 و15 مايو أي قبل أسبوع من المفاوضات السياسية الأوسع المقررة في بغداد. وتأتي المناقشات بعد اجتماعين عقدا في وقت سابق من هذا العام وفشلا في إحراز أي تقدم.