يظهر النجم عبدالله السدحان في رمضان المقبل بشخصية مختلفة تماماً عن كل ما قدمه سابقاً في «طاش», وهي شخصية «أبو بندر» التي ستكون محورية في مسلسل «طالع نازل» الذي سيعرض على قناة دبي الفضائية والذي كتبه عنبر الدوسري ويشارك في بطولته كل من حسن أبوحسنة وحبيب الحبيب وعبدالله السناني وإلهام الرشيدي ويخرجه محمد عايش. الرياض التقت بنجم الكوميديا عبدالله السدحان بعد انتهاء مونتاج المسلسل فكان معه هذا الحوار: * بداية دعنا نعود إلى مرحلة التفكير بمسلسل «طالع نازل» متى كانت؟ بدأت الفكرة في اللحظة التي تأكد لي فيها أن صديقي ناصر القصبي غير راغب بأن يقدم عملاً هذه السنة, في الوقت الذي لم أكن أرغب بالتوقف عن التمثيل والحضور «لأني أخاف أصدي وبعدين وين بتلقون لي بخاخ» -يقولها ضاحكاً-. * ألا تخشى من ظهورك وحيداً دون رفيق دربك ناصر القصبي؟ أنا ثقتي بنفسي عالية جداً.. صحيح أن هناك نوعاً من الخوف والترقب وهذا إحساس يتكرر معي كل سنة مع كل عمل أقدمه بما في ذلك طاش. أما مسألة ظهوري لوحدي في هذا العمل فأحب أن أذكرك بأنني سبق وأن قدمت لوحدي العديد من الأعمال الناجحة مثل سهرة «من غير ليش» و»كذبة بأربع أرجل» ومسلسل «المهابيل» ومسلسل «ثلاثي النكد» ومسرحية «تحت الكراسي» وكان ظهوري فيها ممتازاً بشهادة الجميع لكن ماذا تقول عن المتربصين الذين يبحثون عن أي فرصة للنيل منا حتى عندما كنت أقدم «طاش» مع ناصر كان هناك بعض من هذا الكلام. انضمام عبدالرحمن الزايد ساعدني كثيراً * لكن الذي يقول إن السدحان ربما يفشل نتيجة انفصاله عن القصبي يعتمدون على حالات انفصالات فنية سابقة لفنانين آخرين؟. مع احترامي للزملاء الذين سبق وانفصلوا ممن كانوا يشكلون ثنائيات ناجحة, لكن هناك فرق بيني وبينهم, حيث أعتقد أنهم انفصلوا بعد خلافات بينهم, بينما أنا وناصر لم ننفصل وليس بيننا أي خلافات ولكن كل ما في الأمر أنه أحب أن يرتاح هذه السنة, وأنا أحببت العمل وخوض التجربة لوحدي, كما أن ناصر قدم مسلسل «37 درجة» لوحده وعدنا لنمثل مجدداً في طاش الماضي. * طيب كيف بدأتم العمل على «طالع نازل»؟ في البداية وصلني نص مبدئي من أربع صفحات ولم يعجبني ولكن أعجبني اسمه «طالع نازل», فأخذت الاسم, وبدأت مع عنبر الدوسري مهمة رسم أفكار العمل ثم اجتهدنا حتى ظهرت معالم العمل كاملة, واستغرقت عملية كتابة السيناريو أربعة أشهر, وخلال هذه العملية المتعبة ظهرت معنا ملامح «أبو بندر» المحامي الأعمور, ثم بدأنا ننسج القصة والأحداث والشخصيات والحوارات وكنا نكتب بعضها بالتلفون. * على من عرضت العمل بعد إنجاز السيناريو؟ توجهت في البداية إلى MBC ووجدت أنه ليس هناك من فرصة لعرضة هذه السنة على شاشتهم, فاتصل بي الأستاذ تركي الشبانة مدير قنوات روتانا وتفاهمنا حول العمل لكن اختلفنا على بعض بنود العقد وكنت أتمنى التعاون معه لأني أكن له كل الاحترام والتقدير, بعد ذلك دخلت في مفاوضات مع قناة دبي وحضروا لبيتي ووجدت أن عقدهم ميّسر ومناسب جداً فشعرت فعلاً أنهم «شارين» عبدالله السدحان, وبعد الاتفاق حددنا موعد الأول من مارس الماضي لبدء التصوير وحينها شعرت بالخوف وأدركت أن الأمر دخل مرحلة الجدية فقمت بالاتصال بعبدالرحمن الزايد وعرضت عليه العمل معي في إدارة إنتاج المسلسل ووافق وكانت موافقته بالنسبة لي أمر رائع لأني أعرف هذا الرجل جيداً وأعرف أن العمل تحت إدارته سيكون بأمان وبالفعل كان حضوره مؤثراً جداً في عملية الإنتاج. * حدثنا عن شخصية «أبو بندر»؟ أبو بندر محامي إحدى عينيه بيضاء بسبب عيب خلقي, ويسكن فيلا فيها دور أرضي يسكن به هو وبناته وفي الدور الثاني شقتين والدور الثالث فيه شقة بالسطح, وكلها مؤجرة, وفي كل حلقة تجري له حكاية إما مع الجيران أو مع الحياة عموماً, وذلك في قالب كوميدي اجتماعي, وبحمدلله توفّقنا في الحصول على المنزل الذي تصورناه في السيناريو وكأننا العمل مكتوب ليتم تمثيله في هذا المنزل تحديداً, وقمنا بتصوير جزء كبير من المسلسل فيه, كما صورنا في مزرعتي وفي لبنان والأردن. * ولماذا اخترتم لبنان؟ لأن أبو بندر سيضطر للسفر إلى لبنان لكي يعالج عينه ولكن يكتشف أن علاج عينه سيكلفه كثيراً فيقرر أن لا يجري العملية وأن يجعل الرحلة عبارة عن تمشية مع أسرته في لبنان فتقع الحرب وهناك نرى كيف تم تهريب السعوديين من لبنان إلى سوريا وما هي المواقف الصعبة التي عاشوها ليعودوا لأرض الوطن. * والأردن؟ أما الأردن فيقع ابني في العمل «حبيب الحبيب» في المخدرات فيضطر أبو بندر إلى أخذه للعلاج في الأردن نظراً لازدحام مستشفى الأمل وعدم وجود أسرة لعلاج المدمنين, وذلك لأن الأردن بها مستشفى خاص بالإدمان والاكتئاب, كما صورنا أجواء غزة في الأردن, وذلك لأنه لدي عامل فلسطيني يعمل في المزرعة ولا يستطيع أبداً السفر إلى غزة إلا من خلال الأنفاق. * وماذا عن المشاريع القادمة؟ أحضر حالياً لعمل كتبه الأستاذ عنبر الدوسري وهو عمل كوميدي بدوي جميل وليس له فترة زمنية قبل عصر البنادق أيام السيوف والرماح ويتناول قصة ثلاث قبائل ويتفرع ليكون هناك خمس قبائل, وتم تقديم العمل للمسؤولين في قناة دبي ولم يتضح بعد هل سيعجبهم ويتم تنفيذه لصالحهم أم لا. السيناريست عنبر الدوسري متحدثاً للسدحان والزميل العنزي السدحان والسناني والهام وابوحسنة في مشهد