اعلن وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديوكوف امس ان المفاوضات بين موسكو والحلف الاطلسي حول مشروع الحلف والولاياتالمتحدة اقامة درع مضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية وصلت تقريبا الى "طريق مسدود". وقال سرديوكوف الذي افتتح مؤتمرا يستمر يومين حول الدفاع المضاد للصواريخ في موسكو بمشاركة مسؤولين من بلدان الحلف الاطلسي والاتحاد السوفياتي السابق، في كلمة بثها التلفزيون الروسي، "لم ننجح حتى الان في التوصل الى حلول مقبولة من الطرفين، الوضع وصل عمليا الى طريق مسدود". وبات مشروع الدرع المضادة للصواريخ الذي اطلق في 2010 احد ابرز مواضيع الخلاف بين الحلف الاطلسي وروسيا التي ترى فيه تهديدا لأمنها. ويؤكد الحلف الاطلسي ان هذه المنظومة لا تستهدف روسيا بل هدفها التصدي لتهديدات مصدرها الشرق الاوسط وخصوصا ايران. وقد هددت موسكو بتفعيل منظومة انذار مضادة للصواريخ في كالينينغراد، الجيب الروسي الواقع على تخوم الاتحاد الاوروبي، اذا ما واصلت الولاياتالمتحدة اقامة الدرع من دون تقديم تنازلات. وتطالب موسكو باشراكها في هذه المنظومة المضادة للصواريخ، او ان تحصل، إذا رفض هذا الطلب، على ضمانات بألا تستهدف هذه المنظومة قدرتها على الردع، بما في ذلك تخويلها دخول منشآت الحلف للتحقق منها. وفي آذار/مارس، أعلن الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن ان الحلف سيعلن خلال قمته في شيكاغو في ايار/مايو عن انجاز المرحلة الاولى من درعه المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية.