عقدت لجنة مهرجانات صور مؤتمرها الصحافي السّنوي في وزارة السّياحة اللبنانيّة، للإعلان عن برنامجها لهذا العام، والذي يبدو أنّه أعدّ على عجل لاستلحاق فصل الصّيف، فاللجنة قرّرت بعد طول تردّد أن تسير قدماً في تنظيم مهرجانها لهذا العام، بعد الظّروف التي حلّت بلبنان، خصوصاً أنّ المهرجانات اللبنانيّة الأخرى أعدّت عدّتها للانطلاق بموسم سياحي حافل، برعاية وزراة السّياحة، من هنا كان العنوان الرّئيسي لمهرجانات هذه السّنة هو التحدّي للاستمرار. في السّابع من يوليو المقبل ينطلق المهرجان الذي يجمع إلى الفن اللبناني النّكهة التّراثيّة والشّعر الحديث في أمسيات عرفتها صور في الأعوام الماضية، وتفتتح المهرجانات بأمسية موسيقيّة مع الفرقة السمفونيّة الوطنيّة بقيادة المايسترو وليد غلميّة، والفنّانة المتألّقة هبة القوّاس. الجمعة 8 يوليو ليلة مخصّصة للأطفال مع مسرح كريم دكروب للدمى، وهي بادرة ملفتة من قبل اللجنة المنظّمة التي أكّدت على التزامها بهذه الظّاهرة مستقبلاً، تليها في التاسع من يوليو ليلة مغربيّة مع فرقة «جل جلالة» التي قدّمت عروضها في معظم البلدان العربيّة والأوروبيّة قبل ان تحط رحالها في بيروت أوّل إطلالة مشرقيّة لها. وفي إطلالة مميّزة، ستشكّل ليلة الرّابع عشر من يوليو موعداً خاصاً مع الفرقة القوميّة المصريّة بقيادة المايسترو سليم سحّاب في ليلة كلثوميّة أعدّت خصّيصاً لمهرجانات صور، تليها أمسية مع الفنّانة سميّة البعلبكي. وانطلاقاً من حرص اللجنة على تميّز الحضور العربي الشّعبي، ستشكّل الليلة الإماراتيّة التي ستحييها الفرقة القوميّة للفنون الشعبيّة أوّل لقاء بين الفرقة والجهور اللبناني على أرض الجنوب، وسيختم الفنّان الإماراتي فايز السّعيد السّهرة مع أحدث أغانيه. وكعادتها كل عام، تنظّم اللجنة أمسية شعريّة، في 22 يوليو مع الشّعراء شوقي بزيع، وفاء عمراني، منصف الوهابي وفاروق شوشة. السبت 32 يوليو أمسية مع فرقة أنانا التي ستقدّم لوحات من الرّقص التعبيري، وتختتم فعاليّات المهرجان بالعرس الجماعي التّراثي السنوي، الذي يحييه الفنّان فارس كرم.