تاكسي وتعلمون أنه سائق الأجرة. الكلمة من أصل لاتيني وتعني تكاليف العمل ، وكان أصل الكلمة (تاكسي متر)، بدأت المهنة لتكون وظيفة الفقراء والعاطلين إلى أن أصبحت اليوم من أصعب المهن في الغرب. يلزمها أولا اختبارات قدرة وهي صعبة فاختبارالقيادة في بريطانيا يعد من الصعوبة حيث إنه يعتبر من الدرجة أن إتقانه يرفع القدرات العقلية لمتلقيه. وبعد اجتيازه تقاس نسبة التزايد السكاني وعدد الحافلات والعربات بالنسبة للمدينة لمنح ترخيص إضافي . وغالباً لا يمنح بل يذهب الراغبون كسائقي أجرة لشراء ترخيص ممنوح مسبقاً من أحد السائقين الذين كبروا بالعمر، وتصل قيمة التراخيص في فرنسا مثلًا إلى مبلغ 200 ألف يورو، وفي مناطق أخرى مثل موناكو إلى 600 ألف يورو. في المملكة يقدر عدد السيارات التي تباع سنوياً قرابة 650 ألف سيارة ومع ذلك تزداد سيارات الأجرة بنسبة طردية لتغصّ بها الشوارع، وتزداد الحوادث.. وقد بلغ عدد الحوادث قرابة4.3 ملايين حادث في 19 عاماً بمتوسط 220 ألف حادث سنويا، والأكيد أنها في تزايد مع تزايد السيارات. وللأسف فإن أغلب الوفيات هم بين سن 16 إلى40 عاماً في مدينة الرياض. سائق الأجرة السعودي يخضع لاختبار قيادة وليس لاختبار قدرات لمعرفة الحارات، وبدون عداد واضح في أرخص بلد بأسعار الوقود، وغير متقيد بزي معين، وبمجرد النظر للشوارع تجد عدد سيارات الأجرة لا يقل عن الثُّلث، وأغلبها فارغ. لا توجد محطات استراحة واضحة لسيارات الليموزين ؛ لذلك فالسائق يدور ويربك الشوارع. وأظن أنه لا توجد أرقام واضحة تبين معدل النقص لضرورة طرح تراخيص جديدة فكل الشروط تدور حول عدد سيارات محدد، والسعودة مع عدم مراعاة هل امتلأ السوق أو تجاوز احتياجه؟ هذا بالإضافة للعدد الكثير ممن لم يرخَّص لهم بالعمل ويقومون بالتوصيل مقابل أجرة ترونهم في كثير من مطاراتنا المحلية. أنا مع العمل ولكنني مع النظام حيث لا يحق لأي أحد أن يتخذ مهنة دون ترخيص، والتأكد من الكفاءة والقدرة، وإن كان الكثير يرى أنه لا يوجد فرق حقيقي بين سائق مرخص أو دخيل فالقدرات متقاربة. المهن البسيطة لو تنظم فأمر كفيل بخلق فرص للعمل وتقليص العمالة وبمستوى دخل إيجابي فمهنة سائق الأجرة من أعلى المهن دخلًا في أوربا وهذه المهنة عينة لكثير من المهن المنسية.