نجح معلم لغة عربية في ابتكار برنامج لتصحيح أخطاء الطلاب الإملائية، الذي تم تنفيذه في مدرسة همام بن الحارث الابتدائية في الرياض، وقد حقق البرنامج أحد المراكز العشرة الأولى في «معرض ابداع معلم»، الذي نظمته إدارة تعليم الرياض. وأوضح المعلم «علي القحطاني» المشرف على تنفيذ البرنامج، أن فكرة البرنامج تتمثل في رصد الأخطاء الإملائية الشائعة والقضاء عليها، مضيفاً أنه يهدف إلى الكتابة بلا أخطاء في جميع المواد الدراسية، وإشعار الطالب بأهمية الكتابة الصحيحة في حياته اليومية، مبيناً أنه كان من المتوقع تقسيم الطلاب إلى ثلاث مجموعات «المتميزون» و»الضعاف» و»طلاب صعوبات التعلم»، لكن من خلال النتائج تبين أن جميع الطلاب المستهدفين من الصف الثالث حتى الصف السادس الابتدائي درجاتهم متقاربة في الأخطاء، الأمر الذي أجبرنا على تعميم البرنامج على جميع الفئة المستهدفة. المعلم القحطاني أثناء مشاركته في معرض إبداع معلم وأكد أنه من خلال التعليم اليومي للطلاب، تم رصد المهارات الإملائية من الصف الثالث حتى الصف السادس الابتدائي والتي يخطئ بها الكثير، من خلال «اختبار قبلي» شمل جميع المهارات الإملائية، مشيراً إلى أنه تبين له عدد من الكلمات التي يكثر الخطأ بها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر «هاذا»، «شئ»، «هاؤلاء»،»مسئلة»، «خطاء»، «مدرسه»، «فقة»، وكذلك «فتا»، «كتابن»، «اليل»، «أسم»، إضافةً إلى «ابراهيم»، «احمد»، «لاكن»، «الجنه»، «ذهب»، مبيناً أنه بعد ذلك أُعد البرنامج بناءً على تلك الأخطاء، وكان لمدة ستة أسابيع متتالية، وتم تنفيذه بمشاركة عدد من معلمي المدرسة من مختلف التخصصات، في غرفة المصادر، وغرفة الحاسب الآلي، والفصول الدراسية، والطابور الصباحي. وذكر أنه تم توزيع مذكرة على جميع الطلاب تحتوي على شرح لكل مهارة، مضيفاً أنه تم تنويع توصيل المعلومة للطلاب، من خلال عدة طرق وأساليب ممثلة في الإذاعة المدرسية، وشرح من قبل معلمي اللغة العربية خلال الاصطفاف الصباحي وفي حصص الانتظار، وحصص اللغة العربية، مع كتابة لوحات حائطية في جميع الفصول والممرات بالكلمات التي يخطئ الطالب بها كثيراً وقواعد الإملاء، والمسابقات اليومية والمنزلية، إلى جانب إشعار أولياء أمور الطلاب، والإعلان عن البرنامج من خلال مخاطبتهم، مع إرسال رسائل نصية عبر الجوال، وكذلك توزيع «مساطر» وأقلام ودفاتر، و»فنايل» مطبوع عليه شعار البرنامج، إلى جانب «بنرات» على أسوار المدرسة، وعبر الصفحة الخاصة بالمدرسة على الفيس بوك، موضحاً أن المشروع اهتم بجانب التحفيز، وقد تم تخصيص جوائز فورية توزع على الطلاب المتميزين في الطابور الصباحي، وخلال الحصص المخصصة بالبرنامج، وكذلك تنظيم رحلات للطلاب المتميزين. وأوضح أنه بعد انتهاء فترة ستة أسابيع تم تقييم البرنامج من خلال «اختبار بعدي»؛ لقياس مدى تحقق الهدف، وقد تم اكتشاف نسبة التغير بعد البرنامج، حيث وصلت إلى ما يقارب (65%)، مؤكداً أن النجاح كان كبيراً من خلال ملاحظة جميع معلمي المدرسة النتائج على الطلاب في الواجبات وتمارين مواد اللغة العربية وغيرها، مبيناً أنه سمعت المدارس المجاورة وهي ثلاث مدارس بنين وبنات بالبرنامج وطلبوا تنفيذه، كذلك من خلال عرضه في معرض الإبداع للمعلم، كان هناك طلبات عديدة من مشرفي مراكز ومعلمي مدارس حكومية وأهلية، وهذا ما أسعدني كثيراً أن يعم الخير وينشر ويستفاد منه أكثر عدد من الطلاب، ذاكراً أن أجمل ما في البرنامج الروح الجماعية التي كانت بين معلمي المدرسة، والنتائج النهائية للطلاب، مؤكداً على أنه حقق أحد المراكز العشرة الأولى في معرض ابداع معلم، الذي نظمته إدارة تعليم الرياض.