وقعت جامعة سلمان بن عبدالعزيز، ممثلة بكلية الهندسة (برنامج الهندسة الصناعية وقسم الهندسة الميكانيكية) وجامعة كيبك الكندية، ممثلة بمركز "تملا" للبحوث المتقدمة في التكنولوجيا المتطورة للمعادن الخفيفة المستخدمة لآليات النقل، قسم العلوم التطبيقية بالبرنامج الهندسي، عقد خدمات بين الجامعتين. جاء ذلك على هامش فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي بالرياض في دورته الثالثة. ووقع العقد الدكتور صالح بن علي القحطاني وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية ممثلاً لجامعة سلمان بن عبدالعزيز، وعن جامعة كيبك الأستاذ الدكتور/ فوزي حسني صامويل أستاذ ورئيس مجموعة تملا البحثية بجامعة كيبك. وقال الدكتور صالح بن علي القحطاني عقب توقيع العقد، إن الهدف من هذا العقد هو التبادل التعليمي والأكاديمي والثقافي، وتبادل الأبحاث بين الجامعتين، والإشراف المشترك وإجراء البحوث الصناعية المشتركة في مجال تطوير المواد المتقدمة ووضع خطط لاكتساب المهارات ونقل التكنولوجيا، وذلك من أجل تأسيس مخبر علمي للمواد المتطورة في برنامج الهندسة الصناعية بجامعة سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك العمل على تطوير برنامج لمرحلة ما قبل التخرج الجامعي في برنامج الهندسة الصناعية أو قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة بالجامعة. كما وقعت الجامعة اتفاقية تعاون مع جامعة كيوتو اليابانية والتي تعد ثاني أكبر جامعة في اليابان والحاصلة على ترتيب 27 في التصنيف العالمي، في جناح الجامعة بالمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي المقام في الرياض. ووقع وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عوض بن خزيم الأسمري عن الجامعة بينما وقع البروفسور موري وكيل الجامعة للتعاون الدولي عن الجانب الآخر. كما وقعت الجامعة مع جامعة دلهاوزي الكندية اتفاقية تعاون بين الجامعتين. وأوضح الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز، أن هذه الاتفاقية والاتفاقيات السابقة لجامعة سلمان بن عبدالعزيز تأتي في إطار الاهتمام الكبير للجامعة بإقامة علاقات علمية وأكاديمية مع جامعات عالمية متميزة، سعيا من الجامعة للاستفادة من الخبرات العالية لتلك الجامعات، ومساهمة في تخريج كوادر وطنية ذات المستوى الدولي تسهم مساهمة فعالة في إثراء النهضة العلمية بالمملكة العربية السعودية. وتهدف الاتفاقية إلى تدريب معيدات الجامعة في اللغة الإنجليزية والمهارات الأكاديمية في جامعة دلهاوزي، وتعتبر جامعة دلهاوزي من الجامعات العريقة في كندا وتحتل مركزا متقدما في تصنيف الجامعات العالمية. وسوف تقوم بعمل اختبارات مبدئية لتحديد مستوى المشاركات في البرنامج. على صعيد متصل، أقامت الجامعة ورشة عمل بعنوان "البناء المؤسسي والتحول الإلكتروني في الجامعات السعودية: جامعة سلمان بن عبدالعزيز إنموذجاً"، حيث عرضت الجامعة خطتها للتحول الإلكتروني وما اشتملت عليه من خارطة طريق ومبادرات ومشاريع والتي تم إعدادها بشراكة إستراتيجية مع برنامج التعاملات الحكومية الإلكترونية "يسر". وقدم الورشة سعادة الدكتور محمد بن سعيد القحطاني عميد تقنية المعلومات والتعليم عن بُعد بالجامعة والأستاذ حسن حوراني رئيس مجموعة يسر الإستشارية بالبرنامج. وذكر الدكتور القحطاني أن الورشة سلطت الضوء على الخطة وأهدافها والمنهجية المعتمدة في بنائها واللجان وفرق العمل التي شاركت في إعدادها والدور الرائد الذي قام به البرنامج للوصول بهذه الخطة لتكون أنموذجاً يمكن تطبيقه في الجامعات السعودية وخاصة الجامعات الجديدة منها. وأوضح الدكتور القحطاني بأن الجامعة وقعت مؤخراً إتفاقية مع البرنامج لإعداد هذه الخطة حيث قام عدد من مستشاريه بالتعاون مع الجامعة في تحليل الوضع الراهن لجانب الأعمال والتطبيقات والبيانات والتقنيات بالجامعة من خلال العديد من الاجتماعات وورش العمل مع المعنيين بكافة قطاعات الجامعة والتي تقدم خدمات سواء للطالب أو عضو هيئة التدريس أو القطاعات الحكومية الأخرى أو مجتمع الجامعة الخارجي. ثم شرع الطرفان في رسم معالم الوضع المستقبلي تمهيداً لتحليل الفجوة ومن ثم الخروج بعدد من المبادرات والمشاريع التي ستردم هذه الهوة. الجدير بالذكر ان هذه الخطة احتوت على أربعة عشر مشروعاً تنوي الجامعة تنفيذها خلال الثلاث سنوات القادمة تلبية لتطلعات الجميع في التحول الكامل لتقديم خدمات الجامعة من خلال قنوات إلكترونية متعددة.