رصدت إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة مشاعر منسوبي الإدارة وطلاب وطالبات مدارس الأبناء، في إصدار خاص ضم 106 صفحات، توزعت بين الكلمات، والقصائد، والرسوم، والصور.. حمل عنوان (البوح المسكوب في وداع سلطان القلوب). وقال صاحب السمو الأمير اللواء الركن بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود مدير إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة: «من منا لم يعرف سلطان؟ ومن منا لم يشغف قلبه حب سلطان؟ ومن منا لم ينل حظه من عطف سلطان؟ ومن منا لم يحمل سلطان همه ويتعب نفسه من أجل راحته وأمنه واستقراره؟ ومن منا لم يشمله سلطان بما أفاء الله عليه من خير؟ ومن منا لم يجد مكانه في قلب سلطان وفكره وعقله؟ وأضاف في تقديم الإصدار: كلنا في هذا البلد الطيب المبارك كنا نمثل أروع قصيدة لسلطان القائد الإنسان، الذي طالما عشقنا عشقه لتراب هذا الوطن الغالي، وأفنى عمره كله من أجل خدمتنا وضمان راحتنا وتحقيق رخائنا ورفاهيتنا، ورفعة بلادنا وعلو منزلتها بين الأمم، بل ليس نحن وحدنا، إذ شمل اهتمامه سائر بني الإنسان في كل الأوطان، والشواهد على هذا لا تعد ولا تحصى. بل: ما كان لجهود رجل بقامة سلطان، وسمو همته، ورجاحة عقله، ورحابة صدره، وكريم خصاله وتعدد شمائله أن تقف عند هذا الحد، إذ تعدت الإنسان لتشمل الاهتمام بالنبات والحيوان. ومن يطالع سجل سلطان في هذه الحياة، منذ أن أبصرت عينه النور يوم الإثنين السادس عشر من شعبان عام 1349ه الموافق الخامس من يناير عام 1931م، إلى أن غاب عنا بجسده فجر السبت الرابع والعشرين من ذي الحجة عام 1432ه، الموافق للثاني والعشرين من اكتوبر عام 2011م، من يطالع ذلك، يدرك جيداً أن عطاء سلطان وسجله لحافل في خدمة الوطن والمواطن والإنسان أينما كان، بل حتى النبات والحيوان، يعجز العصبة من الشعراء والكتّاب والخطباء والفصحاء وصناع البلاغة وإن اجتمعوا. ودلل الأمير بندر بصحف المملكة، التي خصصت كل صفحاتها تقريباً لمقالات الكتّاب وقصائد الشعراء التي تنعى للأمة سلطان الخير.. رجل الدولة الحاذق النادر، وبحر العطاء الوافر والزاخر، وما زال مدادها يسيل حتى بعد مضي كل هذه المدة على رحيل الفقيد الكبير. وختم الأمير بندر: لن نوفي فارس الوطن ونبع الخير المنهمر، حقه علينا مهما أوتينا من حسن البلاغة وبديع الكلام، وحسبنا أننا نحمله في قلوبنا دائماً ليبقى في الأذهان ما دامت هذه الحياة باقية، كما يؤكد سمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وندعو له بالرحمة والمغفرة ليل نهار». غلاف الإصدار الذي رصد أعمال الطلاب والطالبات