تمكن المصور الفوتوغرافي محمد خشيم يوم الخميس ما قبل الماضي 29 مارس 2012 عند الساعة العاشرة مساء من رصد جرم فضائي يعبر سماء حي الجرف بالمدينة المنورة من الغرب إلى الشرق والتقط صورة له من خلال آلة تصوير رقمية حيث ظهر بلون احمر. وأوضح نائب رئيس الجمعية الفلكية بجدة شرف السفياني : انه حسب المعلومات ومن خلال الصورة التي تم التقاطها يمكن أن يكون ذلك الجرم هو عبارة عن حجر نيزكي يعرف بتسمية كرة نارية اخترقت الغلاف الجوي في سماء المنطقة وهي ظاهرة طبيعية تشاهد في كافة أرجاء الكرة الأرضية. ويبن السفياني أن الكرة النارية هي نوع من الشهب ولكن اكبر حجما ويكون في غاية البريق ، وعادة يكون لمعانه تقريبا نفس لمعان كوكب الزهرة . والعديد من الشهب والأحجار النيزكية تدخل إلى الغلاف الجوي للأرض يوميا ، واغلبها يحدث فوق المحيطات أو المناطق غير المأهولة بالسكان ويمكن رصدها في بعض الأوقات نهارا وهناك فرصة لرصدها إذا تمت مراقبة السماء كل ليلة . وتعتبر الكرات النارية من الأحداث الفلكية النادرة ، ووفق الإحصائيات يمكن رؤية كرة نارية واحدة براقة كل 200 ساعة في حين ان الكرات النارية التي يكون بريقها اقل يمكن أن يشاهد واحد منها كل 20 ساعة أو نحو ذلك على مستوى الكرة الارضية. وتعتبر هذه هي الحالة الأولى التي يتم تسجيلها في سماء المملكة خلال العام الجاري ، ويعتبر تسجيل مشاهدتها في غاية الأهمية لأنها تمكن الفلكيين في المملكة من عمل إحصائية لعبور تلك الأجسام الغلاف الجوي للمملكة سنويا الى جانب ان الحصول على الحجر النيزكي عند سقوطه على الارض يتيح الفرصة للتعرف على مصدره .