اعترضت التربويات على التعميم الأخير الذي وزعته وزارة التربية والتعليم على المدارس كافة تمنع فيه المعلمات من استخدام جوالات الكاميرا في مدارس البنات أثناء الدوام الرسمي "استناداً إلى مدى خطورة هذا الأمر بين منسوبات المدارس من معلمات وإداريات وطالبات". ومتوعدة إياهن باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والنظامية بحق كل من تستخدم الجوال المزود بكاميرا " محملين إدارات المدارس مسؤولية ذلك مستقبلاً"!.. أتى هذا التعميم بذات الأسبوع الذي صرّح فيه نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور حمد آل الشيخ والمتضمن نية الوزارة بالسماح لاستخدام "الآيباد" و"الآيبود" بين الطلاب في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنّها ستطلق حزمةَ برامج وخدمات إلكترونية ضمن منظومة متكاملة، وذلك بعد أن تستكمل الوزارة توصيل شبكة الإنترنت لمدارسها بمختلف مناطق المملكة!.. تتساءل المعلمات والطالبات "وماذا عن الكاميرات المتواجدة في هذه الأجهزة؟ كيف ستسيطر عليها الوزارة، كيف ستمنعها وكيف ستحاسب على سوء استخدامها؟، كيف ستمنع الوزارة كاميرا جوال بيد معلمة وتبيح وضع كاميرا آيباد وآيبود بين يدي الطالب والطالبة؟، كيف تبرر الوزارة هذا التناقض في إصدار قرارين متضادين بتعميمين متقاربين"؟. تحقيق سابق أجرته جريدة الرياض رصد ردود الأفعال حول استخدام الآيبود والآيباد في مدارسنا