تسبب التداخل الإداري بين الجهات الحكومية في بعض القرى في مكةالمكرمة في بروز جدل واسع داخل اجتماع أعضاء المجلس البلدي بمكة الذي رأسه الدكتور محمد العميري نائب رئيس المجلس، حيث كشف تقرير عن تداخل واضح لأكثر من 22 جهة حكومية من جدةومكةالمكرمة على المرافق والخدمات الحكومية داخل مركزي المطارفة وبحرة. وأبان أعضاء في المجلس أن عمليات أمانة جدة ترد على بلاغات مواطني بحرة في حين أن البلدية الفرعية لبحرة تشرف عليها أمانة العاصمة المقدسة. وكشف عضو المجلس منيف المطيري أن سكان بحرة يواجهون صعوبة في الحصول على صكوك استحكام لمنازلهم بسبب أن نصف مساحة بحرة ملك لإدارة العين العزيزية مشيراً إلى بروز أزمة التسرب الداخلي لمياه الشرب داخل المنازل بسبب رداءة الشبكة الأرضية إضافة إلى معاناة السكان من مشكلة مزمنة هي النمو الواسع للمصانع وما يلحقه من ضجيج وخطر عمالي غير نظامي. واتهم بلدي مكةالمكرمة الأمانة بأنها تماطل في تقديم عقود مشروع تطوير مداخل مكةالمكرمة على أعضاء المجلس في اللجنة الفنية، فيما طالب عضو بالاجتماع مع الاستشاري والمقاول والمشرف المنسق من قبل الأمانة متهمين الأمانة بأنها لم تعرض المخططات الحضرية التي أعدتها الأمانة حتى عام 1350 ه لبحرة والجموم والمجمعات الجكومية ونظام اشتراطات المباني. أعضاء المجلس واجهوا ممثلي إدارة الإستثمار في الأمانة بمشكلة وضع أجهزة الصرافات على مداخل محطات الوقود وبجوار المباني السكنية مطالبين بتدخل الإدارة في مراقبة البنوك أثناء تنفيذ أعمال إنشاء أجهزة الصرافات في المواقع المختارة في حين رد ممثل الاستثمار أن هناك أكثر من 50 جهازاً للصرف الآلي داخل مكةالمكرمة يتم اختيارها على أرصفة الشوارع ومن قبل التخطيط العمراني وإدارة مرور العاصمة المقدسة وأن الدعوى التي رفعها مواطن ضد الاستثمار كانت بسبب عدم التزام البنك بنفس الموقع الذي تم اختياره. اجتماع الأمس واجه ممثل إدارة الطرق بأمانة العاصمة بموجة انتقادات بشأن ترقيع الشوارع وسوء تعبيدها بعد تنفيذ المشاريع، حيث أبان ممثل الإدارة أن عمليات الصيانة تتم وفق برنامج حاسوبي وفني يتم تحديد العيب أولاً ثم تحديد أولوية الشوارع التي تحتاج إلى صيانة ونوع الصيانة اللازمة. وأشار ممثل الإدارة إلى أن شوارع مكةالمكرمة تعاني من 17 عيباً من بين 25 عيباً معروفاً في الطرق وكشف ممثل الطرق أن 19% من الشوارع الفرعية بمكة تعاني من ضعف في الصيانة مشيراً إلى وجود 25 عقد صيانة لشوارع مكةالمكرمة تفوق قيمتها 300 مليون ريال مما يؤكد إلى وجود تنام كبير في الطرق داخل مكةالمكرمة فيما تبلغ مساحة مسطح الصيانة لشوارع مكةالمكرمة بأكثر من 30 مليون. م. وكشف ممثل الإدارة المهندس عبدالله الحازمي أن هناك تداخلا كبيرا بين وزارة النقل وأمانة العاصمة على الطرق لدرجة وجود طرق داخل مدينة مكةالمكرمة خارج مسئولية الأمانة وتتبع إدارة النقل بمكةالمكرمة. وكشف الحازمي إلى أن هناك مشروعا لتمكين المواطن في مكةالمكرمة في الإبلاغ عن عيوب الطرق عبر الأجهزة الذكية واتهم الحازمي شركات تنفيذ المشاريع حول المنطقة المركزية بارتفاع حمولة ناقلات الردميات ومخلفات العمائر والفنادق المزالة. أعضاء المجلس طالبوا بتجاوز تقسم مشاريع صيانة الطرق بمكةالمكرمة من خلال تقسيمها وفقاً للجهات وتنفيذ المشاريع بأسماء الشوارع بهدف تحقيق المراقبة والمحاسبة مع تكثيف وتوسيع مساحة مسح الصيانة للوصول لمناطق أكبر تحتاج للصيانة. من جهة أخرى، رفض أعضاء المجلس 3 شعارات جديدة تقدم بها مختصون لتغير شعار أمانة العاصمة المقدسة وقالوا إن الشعارات الجديدة تضم رمزية واضحة للكعبة المشرفة وينبغي منع وضع المقدسات داخل الشعارات تقديساً لها.