أكد الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية السيد لوك بانيسود أن مشروع رسل السلام الكشفي من أهم المشاريع التي تدعمها وتفعلها المنظمة لما في المشروع من أهمية في تأكيد رسالة السلام والدعوة إلى نشره في أنحاء العالم ، مثمناً الدعم الذي يجده ذلك البرنامج من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في ورشة (عمل رسل السلام " الواقع والتطلعات" ) التي عقدتها جمعية الكشافة العربية السعودية في رحاب جامعة المجمعة بالتزامن مع المشروع الوطني لنظافة البيئة وحمايتها الذي انطلقت فعالياته يوم الثلاثاء الماضي في روضة حطابة بمشاركة 2500 كشاف وجوال. كما أشاد السيد بيتر اليغ مسئول مشاريع البيئة في المنظمة الكشفية العالمية بمشروع البيئة ونظافتها الذي تسخر له الجمعية كافة إمكانياتها ووضعته كأحد البرامج الرئيسة في إستراتيجيتها، واصفاً ما شاهده من جهود يجعله يصنف ذلك المشروع كأحد أهم وابرز مشاريع البيئة العالمية، وقال ان ذلك العمل يحقق احد أهم محاور مشروع رسل السلام، داعياً في الوقت ذاته إلى أن تستفيد الكشافة الأعضاء في المنظمة حول العالم من هذا البرنامج الذي بدأ منذ أربعة أعوام ويشهد تطوراً كل عام، من جانبه قال الأستاذ جون قيقان مدير الصندوق الكشفي العالمي في مداخلة له إن خادم الحرمين الشريفين أول من اقترح ذلك البرنامج حينما استقبل الكشافة عندما كان ولياً للعهد عام 2001 ودعا الكشافة في جميع أنحاء العالم إلى أن يكونوا رسلاً للسلام للقضاء على أزمة الثقة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، وانضم لتلك الدعوة فخامة ملك السويد كارل جوستاف السادس عشر الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي وإلى هذه المبادرة بمنتهى الحماس وطالب الكشافين باتخاذ خطوات ايجابية في هذا الشأن. وأضاف قيقان انه بعد دعوة الملك عبدالله انضم عدد كبير من الكشافين إلى هذه المبادرة حتى بلغ عددهم عام 2007 عشرة ملايين كشاف من 110 دول قدموا خدمات جليلة للمجتمع في إطار برامج أطلق عليها "منح السلام " ومن ثم انطلقت المرحلة الثانية من محافظة جدة أواخر العام الماضي وفق رؤية دعا لها خادم الحرمين الشريفين من أن يكون على الأقل ثلثا كشافة العالم البالغ عددهم 30 مليون كشاف رسلا للسلام فاعلين وبمقدورهم تغيير هذا العالم إلى ما هو أفضل، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من 200 مليون إنسان على الأقل في جميع أنحاء العالم . وأشار الدكتور عاطف عبدالمجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية في افتتاح الورشة إلى أن التدريب في المنظمة أخذ اتجاها جديدا نحو ربطه بمشروع السلام، وتناول الدكتور عبدالله الفهد الأمين العام لجمعية الكشافة العربية السعودية التجربة السعودية في ذلك المشروع وكيف سخرت كافة فعالياتها وبرامجها لتحقيق رؤية وأهداف ورسالة المشروع.