لم يعد هناك أمل ولو بنسبة (1٪) في قدرة لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة على اكتشاف حكام اكفاء وتقديم رجال قانون على قدر المسؤولية في الملاعب السعودية بعد تطوير مستوياتهم واختيار العناصر المؤهلة والجديرة بإدارة المباريات الثقيلة بين الفرق الكبرى. ويوماً بعد آخر نكتشف حال حكامنا المتردية من حيث سوء الاختيار والمستويات الهابطة والادارة الرديئة بجانب ضعف شخصيتهم وقدرتهم على اتخاذ القرار الصحيح. وفي الوقت ذاته نرثي لحال تلك الاسماء الجديدة على الساحة التحكيمية الذين تزج بهم اللجنة في مباريات اكبر من قدراتهم التحكيمية فتدمرهم في بداية المشوار وتفقدهم ثقتهم بأنفسهم.. ويتضح ذلك جلياً من خلال ضعف شخصيتهم و(جبنهم) في اتخاذ القرارات الصعبة وترددهم في فرض العقوبات الصارمة مثل حالات الطرد وضربات الجزاء. ونحمد الله ان اتحاد الكرة بقيادة أميرنا المحبوب وقائد مسيرتنا الرياضية الأمير سلطان بن فهد.. اصبح اليوم يعتمد على الحكام الاجانب في قيادة أهم مباريات الموسم في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس سمو ولي العهد وإلا لكانت الكوارث التحكيمية أشد ايلاماً واكثر مرارة!! وتبعاً لذلك نقول لم يعد هناك حل مناسب لمعالجة هذه الاخطاء التحكيمية الفادحة إلا بغربلة لجنة الحكام بأسماء محاضرين وأساتذة في القانون امثال (عبدالرحمن الموزان ومحمد فودة وغازي كيال) بجانب تدعيمها بخبراء تحكيم من الخارج لنعيد بناء حكام المستقبل للكرة السعودية. قانون خاص لمباريات الاتحاد!! ما شاهدناه في مباراة الاتحاد والنصر الاخيرة كان بحق مأساة تحكيمية حقيقية.. ولا ندري بأي قانون ادار اللقاء الحكم مطرف القحطاني!؟ فهل نسي مواد قانون الفيفا في تلك اللحظات العصيبة التي عاشها كحكم فأضعفته واعمته عن رؤية الحقيقة واتخاذ القرار السليم بحق متوسطي دفاع الاتحاد (حمد المنتشري واسامة المولد) بطرد الاول بدلاً من انذاره عند اشتراكه العنيف ودخوله الخطر على (سعد الحارثي) النجم المقاتل في هجوم النصر (د. 27) بشهادة الخبير التحكيمي (الفودة) وبعد (20) دقيقة كرر (المنتشري) خشونته ضد (الحارثي) زميله في المنتخب قبل ان يكون لاعباً في النصر فتجنب الحكم ابراز البطاقة الصفراء - على الاقل - لحصول (المنتشري) على انذار عند مخاشنته الاولى. أما (اسامة المولد) فكان يستحق هو الآخر الطرد (د. 58) لاعاقته من الخلف (الحارثي) الذي كان منفرداً داخل المنطقة ومواجهاً المرمى الاتحادي غير ان الحكم المهزوز احتسب البنالتي وطنش طرد المولد!! الحارثي مهاجم لا يعرف الابتسامة كاد التحكيم السيئ ان يفقد منتخبنا مهاجماً موهوباً استبشرنا ببروزه في مشوار تصفيات المونديال مع الصقور الخضر في زمن ندرة المهاجمين الهدافين وشاهدنا الحارثي مهاجماً لا يهاب الخصوم.. مقاتلاً لا يعرف الابتسامة إلا لثوان معدودة عند هز الشباك المقابلة!! لاعب متكامل بالرأس ويسجل بكلتا قدميه وينتظره مستقبل زاهر بإذن الله في كأس العالم بألمانيا لكنني اشك انه سيسلم من الاصابات في ظل التحكيم المريض الذي يسود ملاعبنا اليوم. فالحارثي مهاجم شجاع يعشق الاختراق من العمق ويتجاوز المدافعين بكل جرأة ومهارة ولكن من يحميه من الفريق الاتحادي ومن نجومه الدوليين للاسف الذين اذاقوه كل اصناف المخالفات الى ان خرج محمولاً على النقالة قبل نهاية المباراة ب 11 دقيقة! وسط تحكيم سيئ لم يحرك ساكناً حيال تلك المخالفات حتى ان هناك لاعبين كانوا يتعمدون التحايل على الحكم بالتمثيل في السقوط داخل المنطقة بحثاً عن ضربة جزاء ولم يجرؤ الحكم على انذارهم مثل محمد نور (د. 77) وعلي يزيد من النصر (د. 86). سلامة اللاعبين أهم دعم للبلوي! ما شاهدناه من اساليب الخشونة والالعاب الخطرة التي لجأ اليها بعض افراد الاتحاد ضد لاعبي المنتخب امثال «سعد الحارثي» وقبله «محمد الدعيع» يجعلنا ندعو الرئيس الاتحادي «منصور البلوي» الذي دعم مشكوراً «الصقور الخضر» وجماهيرهم مادياً بالتذاكر والاراضي.. الى تقديم دعم جديد للمنتخب ومن نوع آخر.. بتوجيه لاعبيه الى ضرورة المحافظة على سلامة لاعبي المنتخب في صفوف الفرق التي يواجهها العميد والبعد عن الالعاب الخشنة والاشتراكات العنيفة.. فما حدث من «المنتشري» و«المولد» وقبلهما «الطارقي» لا يقبله منطق ولا عقل!!