ثمة فترة زمنية قصيرة بين حادثة إغلاق مطعم شارع التحلية المشهور بالرياض.. وإحباط أو مداهمة 42 عاملاً يحولون استراحة بالرياض (أيضاً) لمعمل تحضير أطعمة مخالفة.. ففي تصريح لمدير عام صحة البيئة المهندس سليمان بن حمد البطحي لإحدى الصحف.. يوم الخميس الماضي.. جاء فيه ان فرق طوارىء صحة البيئة بأمانة منطقة الرياض تمكنت من رصد استراحة يتم فيها تحضير المواد الغذائية.. ومطعم التحلية عالمي (أمريكي) ويتردد عليه الكثير من الرجال والعوائل.. وله عدة فروع في الرياضوجدة.. أُعيد افتتاحه بعد انقضاء فترة العقوبة والإغلاق.. الذي كلف المطعم خسائر بملايين الريالات أثناء إغلاقه وبعده بسبب إحجام زبائنه الكُثر.. وقد حدثني من أثق به ان محبي (الستيك والناشز) قد عادوا للتمتع بأكله بعد (فرك ومهص) أذن مطعم التحلية الفاخر.. والحديث عن التسممات الغذائية حديث ذو شجون.. والقاسم المشترك فيها أو بينها هو عدم النظافة والوساخة.. أي عندما يكون من يعد الغذاء (طمل) ولا يُراعي شروط النظافة في نفسه وما يُعده من غذاء.. في غياب الرقيب.. ولعل القراء الأعزاء قد شاهدوا مثلي مقطعاً أو لقطة مصورة لعامل في مطعم أمريكي متخصص في البيتزا.. تم إخفاء الكميرة عنه أثناء التصوير.. وهو يقوم بإعداد البيتزا.. وكيف كان العامل الأشقر يقوم بالبصق تارة (ونثر أنفه) تارة أُخرى على البيتزا قبل أو بعد خبزها في الفرن.. وقبل تقديمها للزبون.. وأقول انه (من نعم الله) ان معظم مانشتريه ونأكله في المطاعم يتعرض للنار.. وإليكم قصة عايشتها قبل عقد من الزمان أو يزيد.. للتدليل على نعمة وفائدة تعرض الغذاء للنار قبل أكله.. وإهمال و(طمالة بعض) من يقوم بإعداده.. فقد كنت مدعواً مع آخرين (لعزيمة) عشاء.. وأثناء تناوله.. مد أحد المدعوين يده لرأس الخروف المطبوخ كي ينتزع اللسان اللذيذ ليأكل جزءا منه ويعطي البقية للذي بجانبه ولمن يليه (كما تعود آكلو ألسنة الخرفان في العزايم) إلا انه فوجىء وبقية المدعوين بمنظر (يسد النفس) حيث فم الخروف وقد امتلأ بالبرسيم (الطعام) وأسنان الخروف (الجذع) تطبق على اللسان (حلاوة الروح) لسان كان الذي مد إليه يده.. يريد أكله (من لغاليغه) فلم يفعل.. وأعود لتصريح ومجهود المهندس البطحي.. لأركز على قوله انه تم التحفظ على ستة أطنان من المأكولات الجاهزة والمواد الغذائية المخزنة.. وقطع دجاج وبكميات كبيرة محضرة ومخزنة داخل الثلاجة (أكل بايت) وأختم بخبر غريب آخر يجمع بينه وبين حديث سوانح اليوم موضوع النظافة.. حيث يقول الراوي انه اكتشف (بالصدفة) ان هناك عامل نظافة يعمل صيدلياً في مستوصف حكومي.. فعش رجباً ترى عجباً.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله.