واصلت القوات السورية اليوم الاثنين العمليات التي دأبت على القيام بها طيلة أشهر الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، وذلك بعد اتهام منظمة "هيومن رايتس ووتش" لها باستخدام المدنيين كدروع بشرية وفقا لما ذكره ناشطون سوريون. وقال الناشطون إنه مع ساعات الصباح الأولى، كثفت قوات النظام من هجماتها في محافظة حماة وشنت هجوما بالمدفعية الثقيلة بعد إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى منطقة الحميدية. ووصف ناشطون الأوضاع في مناطق قريبة من العاصمة دمشق بأنها "متوترة جدا" بعد اشتباكات الليلة الماضية بين قوات مسلحة ووحدات من الجيش النظامي. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن 70 شخصا قتلوا أمس في أعمال عنف متفرقة من سورية. من جانبها ، أدانت "هيومن رايتس ووتش" القوات الحكومية السورية لأنها تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وقالت "القوات الحكومية عرضت السكان للخطر إذ أجبرتهم على السير أمام جنود الجيش أثناء عمليات اعتقال حدثت مؤخرا ، وأثناء تحركات للقوات وهجمات على بلدات وقرى في شمال سورية". ونقلت عن شهود عيان من بلدات الجانودية وكفر نبل وكفر روما وعين لاروز في إدلب شمالي سورية إنهم رأوا عناصر من الجيش والشبيحة يجبرون الناس على السير أمام قوات الجيش أثناء هجوم في وقت سابق من الشهر الجاري لاستعادة السيطرة على مناطق سقطت في يد المعارضة. وقال أولى سولفانج ، باحث طوارئ في المنظمة :"استخدام الجيش السوري للمدنيين كدروع بشرية يعني إهماله البين لسلامتهم.. وعلى الجيش السوري أن يكف فوراً عن هذه الممارسة البغيضة". في غضون ذلك ، من المتوقع أن يتوجه كوفي عنان اليوم إلى الصين بعدما أجرى محادثات في روسيا مع عدد من المسؤولين لحشد الدعم لمهمته المتمثلة في إنهاء إراقة الدم في سورية. ونقلت تقارير عن أحمد فوزي المتحدث باسم عنان القول إن المبعوث الأممي أجرى "مشاورات صريحة وشاملة جدا" في موسكو.