تستخدم المسكنات القوية المعروفة علمياً باسم (Narcotic drugs) لبعض المرضى لتسكين الآلام الشديدة بما في ذلك آلام أسفل الظهر عندما تفشل الأدوية الأخرى في إزالة الألم، وعادة ما توصف هذه المسكنات القوية لفترة قصيرة من الزمن لا تتجاوز البضعة أيام أو الأسبوع أو أسبوعين على الأكثر فيما تتم خلال هذه الفترة إجراء الفحوصات اللازمة وعلاج السبب الكامن وراء هذه الآلام بدلاً من تسكينها فقط، وعلى الرغم من أن الأدوية المسكنة القوية عادة ما تكون فعالة على المدى القصير وليس لها آثار جانبية تذكر، إلا أن بحثاً تم إجراؤه في كلية الطب في جامعة يال (Yale) أظهر أن استخدام هذه العقاقير على المدى الطويل كان سبباً في الإدمان عليها عند أربعة وعشرين في المئة من الحالات، وقد كانت معظم حالات الإدمان عند المرضى الذين استمروا في تناول هذه الأدوية لفترة تزيد على أربعة أشهر، ليس هذا فحسب بل إن الدراسة بينت بأن هذه الأدوية فقدت فعاليتها وقدرتها على إزالة الألم عندما تم استخدامها لفترة تزيد على الأربعة أشهر، ولهذا فإنه من المهم جداً على الأطباء والمرض توخي الحذر عند وصف واستخدام هذه النوعية من الأدوية وعدم الاعتماد عليها لفترات طويلة ومحاولة فهم السبب الكامن وراء الألم وعلاجه بطرق أخرى بدلاً من إخفائه بالمسكنات، أما في الحالات القليلة التي يمكن علاجها مثل حالات السرطان لا سمح الله والذي وقد ينتشر في الفقرات ويسبب آلاماً فيها، فإن هذه الأدوية يجب أن تستخدم تحت إشراف طبيب مختص بالآلام المزمنة.