في تحرك نحو معالجة وضع المعلمين والمعلمات السعوديين في المدارس الأهلية وضماناً لحقوقهم واستقرارهم وعدم تسربهم من التعليم الأهلي في أوقات غير مناسبة حفاظاً على حقوق التلاميذ، تبنت لجنة التعليم بمجلس الشورى توصية لعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب الدكتور خالد العواد. المجلس يشدد على مراجعة وسائل السلامة ومكافحة الحريق ويطالب بتدريب الطلاب والعاملين على الإخلاء وأخذت اللجنة بمضمون التوصية مع تعديل صياغتها لتنص على قيام وزارة التربية بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لضمان استمرار المعلمين والمعلمات السعوديين في المدارس الأهلية عند صدور قرار تعيينهم في الوزارة حتى نهاية العام الدراسي. وأيَّدت لجنة التعليم مع تعديل صياغي أيضاً توصية لعضو لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة المهندس محمد القويحص وشددت على المراجعة الدورية لوسائل السلامة ومكافحة الحريق في المدارس وتدريب الطلاب والعاملين فيها على عمليات الإخلاء بصورة دورية في بداية كل فصل دراسي. ورفضت لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي توصيات أخرى تقدم بها عدد من أعضاء المجلس على التقرير السنوي لوزارة التربية الذي يصوت المجلس على توصياته الأحد المقبل بعد أن يستمع لوجهة نظر اللجنة المختصة حول أبرز ما أثاره الأعضاء من ملاحظات لدى مناقشة التقرير السنوي الأخير للتربية والتعليم. رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية السابق وعضو المجلس الدكتور عبدالرحمن هيجان عارض رفض اللجنة توصيته ورغب في تقديمها ليكون الحكم للتصويت على مناقشته ومن ثم إقرارها أو رفضها. المهندس محمد القويحص وطالب هيجان عبر توصيته بإعطاء إجازة أمومة إلزامية لمدة سنتين لأي معلمة لديها طفل حديث الولادة على أن تعطى نصف الراتب خلال هذه المدة، وإذا تكرر الإنجاب خلال هذه الفترة أو بعد نهاية السنتين بفترة قصيرة فتعطى الإجازة الإلزامية لمدة سنتين، وإذا تكرر الإنجاب خلال الفترة الثانية للمرة الثالثة فتعفى المعلمة من التدريس وتعطى راتبا تقاعديا للمدة التي قضتها في التعليم مع إضافة خمس سنوات. وبررت لجنة التعليم رفض هذه التوصية لتنظيم إجازة الأمومة ورعاية الطفولة بشكل واضح ضمن لائحة الإجازات، كما أنه من الصعب إلزام المعلمات بالإجازة لمدة سنتين لصعوبة تحقيق ذلك. وفيما أكدت اللجنة صعوبة إحالة ومعاقبة المعلمة بالتقاعد في حال تكرار الإنجاب، تبقى الكلمة الفصل لمجلس الشورى الذي سيصوت على مناقشة التوصية فإن نجحت يصوت على إقرارها. الدكتور عبدالرحمن هيجان