كشفت مصادر في حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر عن خلافات بين أعضاء الهيئة العليا فيما يتعلق باختيار المرشح الذي سيدعمه الحزب والجماعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة . وقالت المصادر إن اجتماعا للهيئة العليا للحزب عقد الليلة قبل الماضية شهد مناقشات حول إمكانية عرض فكرة الترشح للانتخابات الرئاسية على مجموعة من الأسماء المقترحة من جانب قيادات الحزب والجماعة ، لاسيما وأن المعايير والشروط التي حددتها الجماعة في المرشح الذي ستدعمه لم تتوافر حتى الآن في الأسماء المطروحة ضمن السباق الرئاسي. من جانبه ، قال الدكتور محمد عماد الدين عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إن لجوء جماعة الإخوان لاقتراح أسماء بعيدة من الأسماء المطروحة حاليا أمر وارد ، وأنه محل مناقشات داخلية في الحزب والجماعة ، خاصة وأن الحزب لم يستقر حتى الآن على اختيار مرشح لدعمه في الانتخابات ، وأن ملف الانتخابات الرئاسية يحتاج مزيدا من التأني والتروي وأن الأسماء المطروحة لم تلق قبولا حتى الآن داخل الحزب ، والمعايير لم تنطبق عليهم . وأكد أن نظرة الحزب لكل المرشحين مازالت متساوية حتى هذه اللحظة، فيما قال الدكتور حسن البرنس عضو مجلس الشعب عن الحزب، إن الحزب لم يأخذ قرارا حتى الآن، في هذا الملف وأنه لازال محل دراسة. وقالت مصادر إن الاجتماعات الأخيرة ، داخل الحزب والجماعة، شهدت خلافا بين قيادات الجماعة والحزب، بسبب مطالب البعض منهم بعدم دعم مرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية، وترك الأمر مفتوحا للأعضاء للتصويت وفقا لآرائهم الشخصية وقناعتهم بأسماء المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية ومدى قدرتهم على قيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة، في محاولة احتواء الانقسام المتوقع حدوثه بسبب تأييد عدد من شباب الجماعة والحزب للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح. في السياق نفسه قال المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة ، إن اليوم الثامن لفتح باب الترشح « السبت « ، شهد تدفق عدد كبير من المواطنين على مقر لجنة الانتخابات الرئاسية؛ للاستعلام والاستفسار عن المستندات المطلوبة للترشح لرئاسة الجمهورية، إذ حضر إلى اللجنة 125 شخصا ، ليحقق ثاني أعلى معدلات التوافد بعد يوم السبت السابق عليه ، وليصل إجمالي الراغبين في الترشح إلى 797 ، في حين استقر عدد من تقدموا بأوراق ترشحهم عند الرقم 3 .