قامت مجموعة من طالبات جامعة الملك سعود لطب الأسنان بزيارة توعوية لدار الحضانة الاجتماعية بالدرعية والتابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وذلك تزامنا مع يوم اليتيم العربي. وكان البرنامج الذي أقامته الطالبات يهدف لزيادة الوعي بصحة الفم والأسنان. وأقيم على المسرح بحضور أطفال دار الحضانة والذي تضمن فقرات تثقيفية بشكل مسلٍ حيث وزعت أوراق عمل على الأطفال أعدتها الطالبات بطريقة علمية مصورة تناسب فئتهم العمرية وذلك من أجل معرفة مستوى ثقافة الأطفال فيما يتعلق بأسنانهم وكيفية العناية بها, بعد ذلك قدمت الطالبة لجين حكيم محاضرة بأسلوب مبسط للأطفال بعدد أسنانهم وكيفية العناية بها وأهميتها , بعدها قدمت الطالبات مسرحية للأطفال بشكل كوميدي عن الأضرار التي ينالها من لا يهتم بأسنانه ويعتني بها , بعد ذلك وزعت اوراق العمل مجدداً على الأطفال لمعرفة مدى استفادة الأطفال من المحاضرة وهل رفع ذلك من مستوى معلوماتهم, وكانت النتائج إيجابية واستيعاب الأطفال سريعا ورائعا. انتقل الأطفال بعدها للبهو بصحبة الطالبات والتعرف على الأركان الخمسة التي أعددنها , فكان الركن الأول توعية بكيفية تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون وتطبيقات الأطفال , أما الركن الثاني فكان عن الغذاء الصحي والمطلوب تناوله ليفيد الأسنان , الركن الثالث وهو الفحص على كرسي الأسنان لمعرفة المشاكل التي يعاني منها الطفل من تسوس وغيرها حيث لاقى قبولاً واستحسانا من الأطفال , أما الركن الربع فهو لشرح كيفية حدوث التسوس وكيف يعمل الفلورايد أما الركن الخامس والأخير فهو هدايا قدمتها الطالبات للأطفال. وحول هذه الزيارة قالت الاخصائية الاجتماعية التابعة لدار الحضانة الأستاذة نوال العتيق ان ماقامت به الطالبات أمر رائع فهذا البرنامج التوعوي سيرسخ في عقل الأطفال كيفية الاعتناء بأسنانهم وطريقة تفريشها وما إلى ذلك , ونحن في الدار نحرص على استقطاب مثل هذه البرامج وكذلك عمل رحلات للأطفال بشكل مستمر فهذا يخلق تواصلاً مع الآخرين ويزيد من ثقة الأطفال وثقافتهم معاً. من جهة أخرى أشادت مديرة دار الحضانة الاجتماعية بالدرعية الأستاذة هدى سيلان بالدور الذي تقوم به الوزارة لدعم هؤلاء الأطفال حيث أنها تلحق ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس خاصة كلٌ بما يتناسب مع احتياجه وتوفر لهم الرعاية والدعم النفسي الكبير, وحول الأسر البديلة قالت ان هناك طلباً كبيراً من الأسر الراغبة بأخذ هؤلاء الأطفال ورعايتهم وضمهم تحت جناحها وغالبية الأطفال الذين ترغب بهم الأسر هم الرضع وذلك من أجل إرضاعهم ليكونوا محارم لهم فيزال الحرج الذي من الممكن أن يحدث مستقبلاً لو لم يتم ارضاعهم. وأشارت الأستاذة هدى سيلان إلى أن الدار كذلك تتيح للأسر الراغبة بفعل الخير ما يسمى بالأسر الصديقة وهو أخذ الطفل في أيام الإجازات وزيارات متفرقة يقوم بها لهم من أجل الترويح عن الطفل وتحقيق المزيد من الدعم النفسي له والتي تحرص الدار على تقديمه لأبنائها.