أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان في تصريح له بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان والذي يوافق السادس عشر من شهر مارس كل عام، أن حقوق الإنسان ليست ترفاً فكرياً أو اجتماعياً بل هي ضرورة ملحة وخيار استراتيجي لكل الدول والشعوب، وبيّن أن المملكة العربية السعودية ولله الحمد سباقة للحفاظ على حقوق الإنسان وحمايته مستمدة ذلك من أحكام الشريعة الإسلامية الغراء وما نص عليه النظام الأساسي للحكم في مادته 26 تحمي الدولة حقوق الإنسان.. وفق الشريعة الإسلامية. وأضاف العيبان أن المملكة ولله الحمد دأبت على تعزيز مبادئ العدل والمساواة وتعميقها بين جميع أفراد المجتمع، وكفالة جميع الحقوق والحريات المشروعة، وأولت جل عنايتها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بهدف رفع مستوى المعيشة، وضمان الرفاهية والاستقرار للمواطن والمقيم في المملكة وتعزيز كرامة الإنسان وحفظ حقوقه، وحماية مقدرات هذا الوطن من خلال سن التشريعات وإصدار الأنظمة وإنشاء أجهزة جديدة الهدف منها حماية حقوق الإنسان وتوخي العدالة ورصد أي تجاوز وانتهاك، وقد أتى إنشاء هيئة حقوق الإنسان وقبل ذلك جمعية حقوق الإنسان ليؤكد منهج المملكة الثابت على مر تاريخها من حرص قيادتها على كل مافيه خير المواطن وحفظ وحماية حقوقه، كما تم إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لتعزيز مبدأ الشفافية وحماية حقوق الإنسان باعتباره محور وهدف خطط الدولة التنموية، وتواصلت الجهود لدعم مرفق القضاء بميزانيات إضافية، وسن تشريعات جديدة، والعمل على تعديل التشريعات القائمة؛ بما يعزز صون كرامة الإنسان ويحفظ حقوقه في إطار ما قررته الشريعة الإسلامية. كما خطت المملكة ولله الحمد خطوات أشاد بها الجميع من أجل دعم حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة ولله الحمد، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قراراً يقضي بحق المرأة في عضوية مجلس الشورى، وحقها في الترشح والانتخاب لعضوية المجالس البلدية. وشدد العيبان أنه ورغم كل ما تحقق إلا أن ذلك لا زال أقل من الطموحات الكبيرة لقائد مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وتطلعاته التي جعل خدمة المواطن محور اهتمام الدولة، فقدم كل التسهيلات لإنجاح عمل كافة أجهزة الدولة، وهذا بلا شك يجعلنا جميعا أمام مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة لتحقيق ما تصبو له قيادة هذه البلاد. وأضاف يجب أن ندرك جميعا أن الطريق أمامنا شاق وطويل ويتطلب في هذه المرحلة العمل الدوؤب والشفافية من جميع الجهات فخدمة الوطن والمواطن لن تتحقق إلا بمزيد من الجهود المخلصة من الجميع مسؤولين ومواطنين. وحول الأوضاع العربية قال رئيس هيئة حقوق الإنسان إن الدول العربية والمجتمع الدولي أمام كارثة حيث لا يزال نزيف الدم في سوريا مستمرا دون موقف حاسم تجاه هذه الانتهاكات المروعة، والتدهور الخطير لحالة حقوق الإنسان هناك، ولا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف المجازر ضد المدنيين العزل، وعدم التهاون مع حجم التصعيد الخطير الذي تشهده سوريا، واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف المجازر، واستهداف الأحياء السكنية، وأماكن العبادة، وحماية الشعب السوري، وتوحيد الجهود الدولية لمعالجة التداعيات الإنسانية الحرجة التي يعيشها.