بمناسبة مرور خمسة وسبعين عاماً على ولادة الشاعر المصري «المتعدد المواهب» صلاح جاهين الذي توفي في اليوم الخامس من يونيو (حزيران) 1974، بهذه المناسبة أصدرت مجلة أخبار الأدب الثقافية القاهرية عدداً خاصاً (صلاح جاهين نجم في عالم السما) حملته بالكثير من المقالات التي كتبها رفاق له، عدا عن نشرها صوراً لجاهين تنشر للمرة الأولى، مضافاً الى ذلك نشرها في زاوية «البستان» التي نشر فيها قصائد «الرباعيات» التي كتبها جاهين في فترة مبكرة جدا من حياته. وفيها نصان ينشران لأول مرة للقراء. الملف الذي أعده ونفذه الصحافي محمد شعير استمر الإعداد له عدة شهور بسبب صعوبة الوصول الى أرشيف صلاح جاهين المتناثر بين رفاقه وعائلته. عدا عن الأرشيف الصحافي الموجود في صحف كثيرة والقصائد التي تنشر والموجودة مع عائلته الصغيرة. كان صلاح جاهين من أشد المناصرين للثورة التي قامت في مصر وحققت الانتصار العام 1952، فكتب المئات من القصائد التي تحولت الى أغانٍ وطنية وكان الى ذلك رسام كاريكاتور لاذعاً ومثقفاً ملتزماً بقضايا شعبه. وقد صدمته نكسة العام 1967 كما صدمت الكثير من مثقفي العالم العربي الذين كانوا يؤمنون بالثورة التي أصابتهم بالخيبة. ورحل في العام 1974 تاركاً خلفه العديد من القصائد التي مجدت الإنسان وانتصرت له.