لقد كثر الجدل في مسألة غير جوهرية وأصبحت أنموذجاً للخلاف بين أفراد مجتمعنا مع العلم أن هذه المسألة لم تعد بالشكل الجيد كي تطرح وتصبح قضية يتم النقاش فيها لوجود مشاكل معيقه تماماً لهذه المسألة ولم يتم التفكير في معالجتها. لنفرض يوماً أن أمل ستقوم بقيادة السيارة في مدينة الرياض. فما الذي سيترتب على ذلك وما هي العقبات التي يجب إزاحتها. من اجل ذلك سأعرض بعض العقبات التي تواجهها بشكل عام. هنا تحتاج أمل أولاً وهو الأهم أن تحافظ على دينها ومبادئها وقيمها، أي إذا كان ذلك لا يترتب عليه تبرجاً في أي حال من الأحوال فقد يسمح بذلك، وكذلك يجب على أمل أن تتقن القيادة تماماً لتستطيع القيادة في ميادين شوارع الرياض المزدحمة والذي يواجه عقبة الازدحام بشكل ملاحظ في السنوات الأخيرة مما يعرض سلامتها وسلامة الآخرين للخطر. أيضا تحتاج أمل عند استخراج الرخصة لمركز خاص لاستخراج الرخص النسائية تحت إدارة نسائية، وكذلك لتسهيل اتخاذ الإجراءات مع أمل، فالواجب توفير قطاع عسكري كامل متكامل بطاقم نسائي مثل أمن الطرق لحراسة الطرق السريعة وأمن عام داخل المدن لإعداد نقاط تفتيش مخصصة للنساء وأيضاً توفير منشآت لأقسام الشرطة وسجون وغرف للتوقيف. وتحتاج أيضاً إلى أن تعد لها سيارات إسعاف نسائية في حال تعرضها للخطر لاسمح الله. كما تحتاج لمحطات وقود خاصة بالنساءوأيضا لمراكز صيانة خاصة بالنساء في كافة أرجاء الرياض بإدارة كادر نسائي، ولابد أيضاً من توفير مواقف خاصة بالنساء في كافة الدوائر الحكومية والأهلية هذا مع عدم ضمان سلامة أمل وغيرها بشكل تام فمن يأمن عدم تعرضها للاختطاف. ومن رأيي وأنا أقف موقف المعارض تماماً لهذه القضية لما يترتب عليها من اختلاط وتبرج و هذا ما نهانا عنه ديننا الحنيف وأيضا لما يترتب عليه من هدر للمال العام فهناك الشباب العاطل عن العمل الذين يتواجدون بكثرة والذين هم بأمس الحاجة إلى أن نقف معهم وأن نتجادل حول حل مسألتهم وهم أحق بهذه الأموال التي سوف تصرف على مشاريع قيادة المرأه وهم الأحق في هذه المسألة. إذن أقول لمن يتجادلون في هذا الموضوع عليهم النظر لمشاكل المجتمع الأهم. مع الأخذ في الحسبان بأن تهيئة بيئة ملائمة لقيادة المرأه في المجتمع السعودي مستحيلة . فعليكم إيجاد إما بدائل لحل المشكلة أو التوجه إلى حل العقبات الأخرى التي يواجهها المجتمع. فعلينا أن نتكاتف لفعل الخير ولما فيه صلاح لديننا ودنيانا قال الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه علية«ما تركت من بعدي فتنة اشد على الرجال من النساء» فيا عباد الله درء المفاسد أولى من جلب المصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واذكر قول المولى عز وجل {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نوتيه أجراً عظيماً}.