بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم محاكمة افراد عصابة تتألف من اربعة أشخاص كانت اختطفت اثنين من الدبلوماسيين العاملين في سفارة خادم الحرمين الشريفين هناك بغرض الابتزار . واستمعت المحكمة في أولى جلساتها الي أحد منسوبي الشرطة الامنية الذي كان ضمن الفريق الامني الذين نفذ عملية المداهمة التي تم عبرها تحرير الدبلوماسيين من ايدي العصابة. وكشف التفاصيل الكاملة لعملية القبض على افراد العصابة ، قائلا ان المتهمين حاولوا تلفيق قضية مخدرات لابتزازهم مقابل الحصول على مبلغ سبعة آلاف دولار من الدبلوماسيين. وقال ان افراد العصابة أدعوا انهم يتبعون للقوات النظامية وعند عملية المداهمة وجدوا الدبلوماسيين داخل السيارة مع ثلاثة اشخاص والرابع كان يقود السيارة. وأضاف تم العثور على كمية الحشيش الذي استخدمه المتهمون للضغط علىالدبلوماسيين . وأشار الي ان العملية بدأت عندما كان الدبلوماسيان يتناولان وجبة غداء داخل السيارة الخاصة بهما في منطقة شرق النيلبالخرطوم بحري ليطرق عليهم افراد العصابة زجاج السيارة واخبروهما بأنهم يتبعون لاحدى القوات النظامية . وأضاف " سمح الدبلوماسيان للاشخاص للمتهمين بتفتيش السيارة واخرج احدهم لفافة حشيش وقال انه وجدها داخل السيارة وبعد ذلك بدأ المتهمون يساومون الرجلين على المال مقابل اطلاق سراحهما. وبالمقابل تقدم محامي الاتهام الى قاضي المحكمة ،طالبا الموافقة على عدم مثول الدبلوماسيين امام المحكمة باعتبارهما دبلوماسيين حسب اتفاقية ( فيينا الدولية) ، لكن المحكمة رفضت ذلك واصرت على حضور الدبلوماسيين للاستماع لافادتهما حول الحادث.