يشعر سكان عكا الأصليون من العرب انهم باتوا هدفا للترحيل من المدينة القديمة التي تحتاج بيوتها الى ترميم بعدما بدأت شركات اسرائيلية ويهودية كبيرة شراء مبان من القيم على املاك الغائبين لاقامة فنادق سياحية فيها وسط مساكنهم. وقد اشتكى السكان العرب في عكا المحاطة بأسوار قديمة ومطلة على البحر المتوسط، من انهم مهملون من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية سواء على صعيد تطوير الاحياء العربية للمدينة او رفع مستواهم المعيشي. كما يشعرون بالاستياء من منعهم من العيش في الاحياء اليهودية المتطورة التي باتت مصدرا للتوتر بين العرب واليهود. ويقول احمد عودة عضو بلدية عكا العربي ان "الاسرائيليين تنبهوا في الاونة الاخيرة الى مدينة عكا خصوصا بعد ان اعلنتها (منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم) اليونسكو مدينة تراث" فبدأت اسرائيل بالاستثمارات السياحية فيها وتسعى بخطى حثيثة لتهويدها". ويضيف "لان اسرائيل تريد تهويد النقب والجليل فمن غير الممكن تهويد الجليل بينما عاصمته، اي مدينة عكا، غير مهوّدة". ويشير عودة الى ان "التهويد يجري في المدينة داخل السور وخارج السور وهم في سباق مع الزمن لإخلائها من السكان العرب". الا ان الرجل يؤكد ان "عكا باتت تغلي مثل الموقد وتعيش تحت ضغط وقد ينفجر الوضع في أي دقيقة".