كشف رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن ابلاغ الاتحاد الدولي (فيفا) بالمخاوف من التلاعب بمباراة اندونيسيا مع البحرين ضمن تصفيات كأس العالم 2014 قبل ايام من اقامتها، وقال في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد المحلي "الاتحاد القطري اخطر الفيفا في 15 فبراير الماضي بما نشر في الصحف الاندونيسية عن خوض الفريق الاندونيسي المباراة بالصف الثاني او المنتخب الاولمبي وأن هذا الامر لا يجوز كون هذه المباراة في تصفيات كأس العالم، ولا يتماشي ايضا مع شعار اللعب النظيف". واوضح رئيس الاتحاد القطري ان "الاتحاد الدولي ارسل كتابا الى الاتحاد الاندونيسي يطالبه بتفسير ما نشر في وسائل الاعلام الاندونيسية". وتابع "قام الاتحاد الاندونيسي بالرد على الاتحاد الدولي بتاريخ 16 فبراير بأن لديه بعض الاندية التي انفصلت عن الاتحاد وتم ايقافها ولذلك لن يتم استدعاء لاعبيها الموقوفين الى صفوف المنتخب". وكان المنتخب البحريني بحاجة الى الفوز بتسعة اهداف وخسارة قطر امام ايران في الجولة الاخيرة لضمان التأهل الى الدور الرابع الحاسم، ونجح في الفوز 10-صفر، بيد ان قطر انتزعت التعادل 2-2 من مضيفتها ايران الاربعاء الماضي التي كانت ضامنة تأهلها وبالتالي رافقتها الى الدور المقبل. واعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بيان له ان مباراة منتخبي البحرين واندونيسيا في الدور الثالث من التصفيات فوق الشبهات. وقال امين عام الاتحاد الآسيوي اليكس سوساي: "انا واثق من ان مباراة البحرين واندونيسيا هي فوق الشبهات"، وتابع "لقد قرأت في وسائل الاعلام تقارير عن شبهات وتلاعب بمباريات، لكنني واثق من عدم قيام اي من منتخباتنا الآسيوية بذلك". واضاف في تعليق على مباراة البحرين واندونيسيا "كان منتخب البحرين افضل من الناحيتين الفنية والتكتيكية". ومضى سوساي في بيانه قائلا "اضافة الى ذلك، تابعت الامر من خلال التقارير الرسمية للاتحاد الآسيوي عبر مراقب وحكم المباراة ولم يشيرا الى شيء من هذا القبيل". وكان الاتحاد الاندونيسي نفى امس ايضا وجود أي مؤامرة بخصوص المباراة التي خسرها منتخب بلاده امام مضيفه البحريني. وشكك القطريون بنتيجة المباراة، كما قرر الاتحاد الدولي (فيفا) فتح تحقيق في الموضوع. يذكر ان حارس مرمى منتخب البحرين طرد في الدقيقة الثانية من المباراة، فشارك الحارس الاحتياطي بدلا منه على حساب احد المدافعين، كما ان البحرين حصلت على اربع ركلات جزاء، سجلت اثنتين منها. وافتقد المنتخب الاندونيسي العديد من عناصر الاساسية في المباراة نتيجة المشكلات التي تعاني منها الكرة الاندونيسية في الفترة الحالية. فقد انفصلت مجموعة من الاندية الاندونيسية بسبب الخلافات الداخلية وتتجه لتكوين منظمة خاصة بها فضلا عن اطلاق بطولة خاصة ايضا خارج اطار الاتحاد الاندونيسي المعترف به من قبل الفيفا، وبالتالي فان المنتخب الذي شارك امام البحرين كان يضم لاعبين جددا معظمهم من الهواة حلوا مكان الاساسيين بسبب حالة الانفصال التي حصلت. وقد ارسل الاتحاد الاندونيسي اسماء لاعبيه الجدد الى الفيفا بعد شرح الاسباب التي اضطرته الى تبديلهم قبل المباراة، واعطى الاتحاد الدولي موافقته على ذلك.